بدأت وزارة الجيش الإسرائيلية العمل على خطة لإجلاء أكثر من 400 عائلة من مستوطنات غلاف غزة وذلك بناءً على قرار الحكومة الإسرائيلية مساعدة سكان الغلاف الراغبين في ترك بيوتهم خلال المعركة الحالية حيث توجهت هذه العائلات بطلبات للإجلاء الفوري.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عدم حاجة هذه العائلات للتبرعات لتمويل مكوثهم خارج مناطقهم حيث ستتكفل وزارة الجيش بجميع التكاليف.

وطالبت إحدى مستوطنات الغلاف بعدم إطلاق اسم إخلاء على هذه العملية، وقالت: "إننا لسنا في العام 48 وان ما يجري الحديث عنه لا يتعدى كونه مكوث خارج المنطقة حتى استقرار الأوضاع". على حد قولها.

واختارت مديرة الشؤون المجتمعية في كيبوتس العين الثالثة "يعيل ستدين" أن تسمي الأشياء بمسمياتها فقالت: "إن ما يجري هنا هو هروب من واقع لا يمكن احتماله".

وأضافت "لا يمكن استمرار العيش هنا حيث تم نقل غالبية سكان الكيبوتس لفندق بالقدس في حين رفضت عائلة الصعود بالباص ولكن إحدى بناتها أصيبت بعد وقت قصير بشظايا قذيفة هاون في الكيبوتس".

وتدير حملة الإجلاء ما تسمى بسلطة الطوارئ الوطنية في وزارة الجيش حيث تقوم بنقل كل 10 عائلات دفعة واحدة وذلك باتجاه فنادق ومقرات جماهيرية تتبع لجمعية دعم الجنود.

وقالت الصحيفة إنه سيتم استكمال إخلاء العائلات ال 400 خلال هذا اليوم الاثنين في حين يتبقى في المستوطنات المحيطة بالقطاع أقل من 30% من السكان بينما يبقى ما نسبته من 70-80% من سكان مستوطنات الغلاف الثاني المحيط بالقطاع على أن تدعم الحكومة مطلب أي عائلة ترغب في الخروج.