الأسير الصحفي محمد القيق

شدد ذوو الأسرى وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية والنسوية وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم، على ضرورة الإفراج الفوري عن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 77 يوما، لرفضه الاعتقال الإداري.

وناشدوا خلال وقفتهم الأسبوعية التضامنية مع الأسرى التي نظمت اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل والضغط نحو إنقاذ الأسير القيق، قبل أن يرتقي شهيدا.

وحمل المعتصمون سلطات الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق.

وسلموا لجنة الأسرى المحررين والمتضامنين مع الأسرى، مذكرة لإيصالها إلى مدير مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، أكدوا خلالها رفضهم القاطع لكل الممارسات اللاإنسانية والوحشية التي تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى، في تجاوز لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وأكدوا ضرورة وقف كل الانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات، ورفض الاعتقال بكل أشكاله وأنواعه، ورفض الاعتقال الإداري، مناشدين الصليب الأحمر العمل لإنقاذ حياة القيق بأسرع وقت.

وجدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، التأكيد على أهمية توسيع دائرة التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مشيدا بفعاليات التضامن الأسبوعية والتي باتت نهجا في محافظة طولكرم، وبمشاركة فصائل العمل الوطني وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية والمؤسسة الأمنية والقطاع الخاص.

وأوضح أن واجب التضامن والوقوف إلى جانب الأسرى وعائلاتهم واجب وطني وإنساني يحتم على الجميع التحرك لوقف معاناة الأسرى والإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

وقال أبو بكر: "ننحني إجلالا وإكبارا لتضحيات الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ونوجه التحية للأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، وكافة الأسرى الذين يواجهون السجان الإسرائيلي وجرائمه المستمرة، التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكافة القوانين والأعراف الدولية".

من جهتها، وصفت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في طولكرم ندى طوير، إضراب القيق بأنه نوعي على مستوى العالم، سبقه إضراب سامر العيساوي، وخضر عدنان، بحيث لا يوجد إضراب بهذه الطريقة وهذه الصورة.

وناشدت كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية والصليب الأحمر على مستوى العالم واستنادا لكل القوانين الدولية، أن تنتصر لاتفاقياتها أولا، وأن تعمل على إطلاق سراح الأسرى، والإلغاء الفوري للاعتقال الإداري الذي شطب من كل دول العالم، إلا أنه ما زال حصريا تطبقه إسرائيل دون أي مسوغ قانوني.

بدوره، شدد مسؤول نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، على ضرورة أن تمارس المؤسسات الدولية دورها بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة القيق الذي يعاني من تدهور سريع في صحته، وضرورة الاستمرار في وقفات التضامن مع القيق حتى يتم الإفراج عنه كمقدمة للإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن الأسرى يتعرضون لممارسات تعسفية من قبل إدارة السجون، من مداهمات يومية، وتفتيش، وعزل وإدخال الكلاب البوليسية لغرفهم ومنعم من الزيارات، ومن "الكنتينا"، والإهمال الطبي، إضافة إلى ما يتعرض له ذويهم خلال الزيارة من تفتيش، واحتجاز لساعات طويلة ومضايقات تعسفية، ومنعهم من إدخال الملابس الشتوية والأغطية لأبنائهم.

وشارك في الاعتصام، أطفال روضة زهور شويكة وطلبة مدرسة ذكور شويكة، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية.