رام الله ـ فلسطين اليوم
أعلن أهالي الأسرى المحررين ضمن صفقة شاليط، والذين أعادت إسرائيل اعتقالهم عقب عملية قتل المستوطنين الثلاثة في الخليل، إضرابهم عن الطعام اليوم الثلاثاء حتى الساعة الثانية بعد الظهر، تضامنا مع أبنائهم في سجون الاحتلال، الذين قرروا خوض إضراب تحذيري، احتجاجا على استمرار اعتقالهم، ومطالبة مصر بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها.
وطالب أهالي الأسرى خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة رام الله الوفد المفاوض في القاهرة، بجعل قضية أبنائهم على سلم أولوياتهم، معتبرين أن اعتقال ابنائهم تعسفي وغير قانوني، ويجب الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
وعبروا عن تخوفهم من مغبة تطبيق القرار الإسرائيلي الذي أقرته لجنة الكنيست الخاصة بالتشريعات، والقاضي بمنع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، في أي صفقة تبادل أو كبادرة حسن نية للمفاوضات.
وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن 71 أسيرا في سجون الاحتلال مهددين بإعادتهم إلى الأحكام السابقة، لأنهم كما تدعي إسرائيل خالفوا الشروط التي وضعت قبيل الإفراج عنهم، موضحا أن الأسرى هددوا بالإضراب المفتوح عن الطعام إذا لم يتم الإفراج عنهم.
وأوضح أن قانون منع الإفراج عن الأسرى الذي أقرته لجنة الكنسيت يعد إعداما آخر للأسرى ومحاولة لابتزاز الوفد المفاوض في القاهرة.
وأشارشومان إلى أن اسرائيل ماضية في سياستها القمعية تجاه الأسرى، حيث أصدرت 87 امراعتقال إداري من ضمنهم أربعة نواب، ومنع الأسرى من الزيارة، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، واقتحام الغرف والعزل.
بدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في هيئة الأسرى حسن عبد ربه، إن هناك تدارسا ما بين القوة والفصائل لبلورة موقف بهدف كسر السياسة الاحتلالية تجاه ما يحصل، منوها إلى سلسلة لقاءات تقوم بها الهيئة ممثلة برئيسها عيسى قراقع، بهدف إطلاع العالم على المعاناة اليومية للأسرى.
وتابع:
'لم يعد مقبولا أن يبقى الصليب متفرج وعاجز عن تحمل مسؤولياته الدولية التي منحته إياه اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ويجب أن يعمل على فضح ممارسات الاحتلال وما يتعرض له الأسرى.
وفي كلمته، قال مدير مركز حريات حلمي الأعرج، إن 'القانون الإسرائيلي الأخير يعد بمثابة إعلان حرب على الأسرى، ونحن أمام تطورات خطيرة تحتاج إلى وحدة شعبنا في الميدان، كما وحدته في القاهرة، حتى يتمكن من مواجهة القوانين العنصرية.