غزة ـ محمد حبيب
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس د.موسى أبو مرزوق أنه لا مبرر لتأخير إعادة الإعمار في غزة، موضحا : "الإعمار كان محل إجماع في الوفد الفلسطيني المفاوض وهو مطلب للشعب الفلسطيني بأكمله "وأضاف أبو مرزوق خلال لقاء حواري مع نخبة من السياسيين والأكاديميين حول تداعيات الحرب على قطاع غزة ومستقبل القضية الفلسطينية، "يجب أن يتم ما اتفق عليه في القاهرة دون مماطلة".
وتابع: "قضية مسؤولية الإعمار لم تكن مصادفة بأنها جاءت في الوثيقة المصرية لاتفاق المصالحة التي وقعناها بوجود حكومة توافق وطني وعلى رأس مهماتها إعادة إعمار غزة قبل العدوان الأخير، وبعد الحرب أصبح الأمر أكثر إلزاما على الحكومة".
وبيّن أبو مرزوق أن المعابر هي الآلية الأساسية التي سيدخل من خلالها كل مواد الاعمار ومستلزماته، لافتا إلى أن المعابر كانت تدار من السلطة قبل الانقسام، ومن المفترض أن تعود لمهامها بعد انتهاء الانقسام.
وناشد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، السلطة الفلسطينية بحكومتها أن تقوم بكامل مسؤولياتها تجاه غزة، مؤكدا أنه لا يوجد أي مشكلة يمكن أن تحول دون تحمل الحكومة مسؤولياتها لإعادة الاعمار.
وفيما يتعلق بارتباط الإعمار بالمعابر، قال أبو مرزوق: "لكل طرف في المعابر مسؤولياته واختصاصاته، سواء السلطة الفلسطينية أو "إسرائيل" أو الأمم المتحدة.ولفت إلى أن ما يقيد السلطة التزامها باتفاقية باريس واتفاقيات المعابر بتفرعاتها.
واستطرد أبو مرزوق: "إذا كانت السلطة تنتظر مؤتمر الاعمار من أجل الأموال الكافية، فقد ورد للسلطة أموالا وكذلك الأمم المتحدة بلغت أكثر من 100 مليون دولار".
وأكد أبو مرزوق أنه لا أحد يستطيع أن يتجاوز القضية المهمة وهي الوحدة الوطنية، التي صنعت الانتصار وبدونها لما حققنا الانتصار في غزة.
وعرّج على تماسك الجبهة الداخلية خلال الحرب والتي كانت كلها في صف المقاومة، وهذا ما قواها ووحدها.
وأكمل: "النصر أساسه مقاومة باسلة وشعب حاضن لها، فالشعب الفلسطيني كله من أقصاه إلى أقصاه وقف وقفة واحدة في مواجهة العدوان".