القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
تساعد وكالة التحقيقات الأميركية الفيدرالية FBI جيش الاحتلال الإسرائيلي في البحث عن أحد جنوده الأسير في قطاع غزة من قِبل حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وصرّح مسؤولون أميركيون بأنَّ مكتب الـFBI زوّد الشاباك الإسرائيلي أثناء العدوان على قطاع غزة بمعلومات استخبارية حول حساب "فيسبوك" للجندي شاؤول أورون، الذي أعلنت حماس عن أسره في محاولة للعثور عليه.
وأضاف المسؤولون، وفق ما ذكرته مصادر إسرائيليّة، الاثنين، إنَّ مكتب FBI أجرى عدة تحقيقات إضافية بناءً على صلاحياته القانونية في محاولة للمساعدة في اقتفاء أثر الجندي شاؤول وخاطفيه، في أعقاب الطلبات التي تقدّمت بها للحصول على هذه المعلومات.
وكشف الصحافي الأميركي "ستيفن أمرسون" تفاصيل مثيرة حول الساعات التي أعقبت اختفاء الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول، في اليوم الأول من المعركة البرية شرق حي التفاح في مدينة غزة.
وأكد الصحافي في تحقيق أجراه ونشره مركز أبحاث التطرف "the investigation project" أخيرًا إنه ربما استخدم مقاتلو الجناح العسكري لحماس هاتف الجندي شاؤول، والذي كان بحوزته وقت اختطافه ودخلوا إلى حسابه على "فيسبوك"، وكتبوا أنَّ الجندي بحوزتهم في محاولة لتحدي الجيش الإسرائيلي وضرب معنوياته في اليوم الأول من الاجتياح البري.
وتحدث عن الشكوك التي راودت الجيش بشأن حمل شاؤول لهاتفه داخل القطاع وبخلاف التعليمات ما مكّن مقاتلي حماس من الوصول للحساب ونشر صورة رقم الجندي الشخصي على صفحته؛ في محاولة لإثبات اختطافه، ولكن المعلومات غير ثابتة بهذا الشأن، حيث لا يُعرف حتى الآن كيف تمكّنوا من الوصول للحساب بسرعة، بحسب أمرسون.
وأشار أمرسون إلى أنَّ هذا التصرف أوحى لإسرائيل أنَّ بإمكانها الوصول لمكان الجندي عبر تتبّع مكان إرسال هذه الرسالة؛ حيث توجّهت إسرائيل في اليوم التالي للعملية وبتاريخ 21 تموز/يوليو الماضي بطلب إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI لتسليمها كامل المعلومات عن حساب شاؤول؛ للمساعدة في كشف مكانه.
وذكر إنَّ الطلب تمّ تحويله على عجل لوزارة العدل الأميركية؛ لإعطاء الضوء الأخضر لتسليم كامل بيانات الحساب لإسرائيل مع الإشارة إلى وجود حركة غير اعتيادية في حساب شاؤول.
ولكن وزارة العدل رفضت بحسب أمرسون، الموافقة على الطلب بحجة أنَّ هكذا طلبات بحاجة لوجود معاهدة قضائية مشتركة بين البلدين وتسمى MLAT، مشيرًا إلى أنَّ هكذا معاهدة معدّة للعمل مع مواضيع غير مُلحّة ولكنها لا تتطرق إلى مواضيع حياة أو موت كموضوع شاؤول.