الأسرى الفلسطينيين

بحثت المنظمات المدنية غير الحكومية التونسية المعنية بحقوق الإنسان والحريات، خطوات تصعيد الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بدعوة من المنتدى.

وذكر مدير المنتدى عبد الرحمن الهذيلي، أن المنتدى رأى تقصيرا كبيرا من منظمات المجتمع المدني التونسية في حراكها من أجل دعم ومناصرة أخوتنا وأشقائنا الفلسطينيين المضربين في مواجهة قمع الجلاد الإسرائيلي، الذي يسلب منهم كل حقوقهم التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.

وأضاف أن خطوات تصعيدية ستبدأ بعد أيام قليلة من قبل المنظمات المشاركة في الاجتماع، التي أخذت سلسلة قرارات تصعيدية للتضامن ومناصرة أسرى الحرية والكرامة، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال برقيات احتجاج للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، بسبب الصمت على ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين.

ونظمت جمعيات ومنظمات شبابية تونسية، باسم الجمعية العالمية للعودة لفلسطين، قافلة تضامنية لمناسبة الذكرى التاسعة والستين للنكبة, وتضامنا مع الأسرى، جالت في العديد من الأحياء التونسية وسط العاصمة وشرقها وشمالها، واختلطت مع المواطنين شارحة حق العودة قانونيا، وكيفية التضامن مع أسرى الحرية والكرامة.

وأقامت الجمعية التونسية للحراك الثقافي يوما تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، في مقر الفضاء الثقافي "مانديلا" في منطقة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد وسط الجمهورية التونسية، وقّعت خلاله عريضة احتجاجية لدى الأمم المتحدة التي تسلمت العريضة، كما سلمت نسخة منها إلى سفارة دولة فلسطين.

وتضمن اليوم الثقافي معرضا لصور الأسرى وللنضال الفلسطيني بمختلف مراحله بعنوان "فلسطين في القلب"، إضافة لقراءات حرة لممثلي منظمات المجتمع المدني والسياسي والنقابي بالمنطقة ومداخلات شعرية للشاعر ماهر ضياوي وغناء وطني ملتزم لفرقة أضواء الموسيقية.

ونُظمت في دار الثقافة في حي الخضراء في تونس العاصمة، ندوة فكرية دعما ومساندة لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرى الحرية والكرامة، شاركت فيها الشاعرة آمال شكاري بفقرة تمجد نضال الأسرى، كما أدى الفنان الملتزم منهل الفلسطيني فقرة غنائية.

وتواصل خيمة الاعتصام التي أقامتها سفارة دولة فلسطين لدى تونس استقبال المتضامنين مع الأسرى المضربين، من سياسيين ونقابيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني التونسي.