مستوطنون يهود

اعتدى مستوطنون من البؤرة الاستيطانية المسماة "درب الآباء"، السبت، على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين كانوا يعملون في أرضهم في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالقرب من مستوطنتي نفيه دانيال وإلعازر المقامات على أراضي البلدة, وأفاد أحد أصحاب الأرض المواطن سامر جابر أحد أنه كان يعمل في أرضه برفقة مساح تمهيدًا لاستصلاح الأرض وزراعتها فهاجمتهم مجموعة من "المستوطنين المستعمرين" بهدف "إخافتهم وطردهم من أرضهم" وأشهر أحد المستوطنين مسدسا في وجوههم.

وأضاف أنه انتقل برفقة المساح إلى قطعة أرض مجاورة كان يعمل فيها أبناء عمه حيث كانوا يسقون الأشجار فما كان من المستوطنين إلا أن لحقوا بهم, وأوضح أن هذه الأرض "ملكية خاصة" لكن المستوطن الذي كان يحمل مسدسا استمر بالصراخ عليهم وشتمهم, ثم طلب المستوطنون من أصحاب الأرض مغادرة الأرض "لكنهم رفضوا".

وأضاف, "بعد ذلك "صوّب المستوطن مسدسه باتجاه أبناء عمي فقال له أحمد بإمكانك أن تطلق النار علي لكنا لن نغادر" وفي خضم الجدال أطلق المستوطن عدة طلقات في الهواء".

عندما أطلق المستوطن النار اتصل جابر بالشرطة الاسرائيلية طالبا المساعدة فسألته شرطية عبر الهاتف ما إذا كان "بين المعتدى عليهم يهود" فأجابها بالنفي مؤكدا أنه رغم عدم وجود يهود "إلَّا أننا بحاجة إلى مساعدة لأننا بالقرب من بؤرة استيطانية وينبغي أن توفر لنا الشرطة الاسرائيلية الحماية, وبعد حوالي 15 دقيقة وصلت مركبة عسكرية إسرائيلية وبعدها بقليل دورية شرطة "فأخبرناهم بما حدث وأريناهم مقاطع فيديو كنا التقطناها فبدؤوا يبحثون عن أدلة أخرى تثبت صدق روايتنا إلى أن عثروا على الرصاصات الفارغة."

وأضاف جابر أن سيارة شرطة إسرائيلية أخذته وابن عمه إلى مركز للشرطة الاسرائيلية في الخليل حيث قدموا شكاوى هناك ضد المستوطنين.