الرئيس الفرنسي ماكرون

 أطلع سفير دولة فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي، نائب المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، السفير اوريليان لوشوفالييه، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية لاسيما الأحداث المقلقة التي تدور في باحة الحرم الشريف.

وذكر خلال لقاء عقد في قصر الإيليزيه، الثلاثاء، أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع الاتفاقات والالتزامات المترتبة عليها، والتي تنص على عدم تغيير الوضع التاريخي لمدينة القدس والحرم الشريف، مشددا على ضرورة الضغط على حكومة نتنياهو بالتراجع عن إجراءاتها التعسفية، التي تضيق الخناق على المصلين، وذهبت بعيدًا بإجراءاتها ضد شعبنا في القدس ومقدساتها.

وأضاف السفير الهرفي، حسب بيان للسفارة، أن ما يحصل في القدس تحت ذريعة "إجراءات أمنية" ليس هو إلا إجراءات عقابية تتخذها حكومة نتنياهو لعرقلة الجهود الدبلوماسية والسياسية التي يقوم بها السلطة الفلسطينية، ولمنع تحقيق أي مكتسبات دبلوماسية أخرى مثل الاعتراف الدولي في اليونيسكو باعتبار القدس مدينة محتلة، وأنه لا يجب المساس أو تغيير معالمها، وكذلك القرار الأخير بخصوص ضم البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.

وشدد السفير الهرفي على خطورة ما تقوم به حكومة نتنياهو بتحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، الأمر الذي سيمس المسلمين ليس فقط في فلسطين، بل في العالمين الإسلامي والعربي، إضافة إلى المسلمين الذين يعيشون في أوروبا وفرنسا.

وأكد السفير أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا بالضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بالاتفاقات والقرارات الدولية لمنع تدهور الأمور، وأن فرنسا لما تتمتع به من مكانة في الاتحاد الاوروبي والعالم تستطيع أن تلعب دورا إيجابيا سواء على صعيد الأزمة الحالية في القدس، أو لدعم الجهود السياسية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحياء عملية السلام من جديد، وهو الأمر الذي تحاول حكومة نتنياهو جاهدة تعطيله.