قوات الاحتلال الإسرائيلي

أكد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 23 مواطنًا، واستولت على 4250 دونمًا خلال آذار/مارس المنصرم. وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية أن من بين الشهداء خمسة أطفال وسيدتين، وأن 19 مواطنًا من الشهداء أعدمتهم قوات الاحتلال على حواجزها العسكرية، وكان آخرهم الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل، الذي أطلق جنود الاحتلال النار على رأسه وهو مصاب وملقى على الأرض.

وأشار إلى أن عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية مطلع تشرين الأول/أكتوبر المنصرم ارتفع إلى 209 شهداء، بينهم 47 طفلًا، إضافة إلى شاب من قطاع غزة استشهد متأثرًا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية خلال عدوان عام 2006. وأوضح أن سلطات الاحتلال استولت على أكثر من 4250 دونمًا من أراضي المواطنين خلال آذار المنصرم، 2300 دونم منها جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت، حولتها إلى "أرض دولة "، كما استولى مستوطنون على نحو 750 دونمًا تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بلدة العوجا بمحافظة أريحا.

واستولت سلطات الاحتلال على 1200 دونم من أراضي قرى الساوية واللبن الشرقية وقريوت جنوب نابلس، لصالح ربط مستوطنات "شيلو، وعيليه، وشيفوت راحيل، ومعليه لبونه"، المقامة على اراضي قريوت واللبن والساوية، بتجمع "أرئيل" الاستيطاني، ما يحول بلدات وقرى جنوب شرق نابلس إلى جيوب معزولة بالمستوطنات.

وبين المركز أن قوات الاحتلال شرعت بإقامة مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين بارتفاع مترين وعلى طول الشارع الرئيس في الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة مريحة قرب البوابة العسكرية.

ولفت إلى أن مستوطنة "بروخين" تواصل عمليات التوسع الاستيطاني على حساب أراضي بلدات بروقين وبديا وسرطة غرب سلفيت، فيما شرع مستوطنو مستوطنتي "نيلي، ونعلة" القريبتين من بلدات نعلين وشبتين ودير قديس غرب محافظة رام الله بإعمال تجريف وشق طرق وتسوية للأرض في محيط هاتين المستوطنتين.

وأكد المركز في تقريره أن حكومة الاحتلال تسعى لشرعنة 17 وحدة استيطانية بنيت في بعض البؤر الاستيطانية، المقامة على الأراضي الفلسطينية المثبتة بملكية خاصة.

وذكر إن ما يسمى بـ"المجلس القُطري للتنظيم والبناء"، صادق على مخطط جمعية "العاد" الاستيطانية المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد-حوض البلدة القديمة"، المنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وسلمت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية عائلة الرجبي بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، إذ يسعى المستوطنون إلى الاستيلاء على أراضي الحيّ بزعم ملكيتها ليهود من اليمن قبل أكثر من 120 عامًا.

ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال شددت الحصار على المدينة المقدسة، باستكمال بناء الجدار من جهة وزيادة ارتفاعه في بعض المناطق من جهة أخرى، وتركيب كاميرات ومجسات حساسة للمراقبة، فيما أقامت بلدية الاحتلال مهرجانا موسيقيًا تهويديًا في المدينة على مدار أربعة أيام، لفرض طابع يهودي داخل أسوار البلدة القديمة.

وأوضح أن قوات الاحتلال أصابت نحو 380 مواطنًا ومواطنة في الضفة والقدس وقطاع غزة، بينهم 45 طفلًا، كما اعتقلت 647 مواطنًا بينهم 128 طفلًا و16 فتاة في آذار الماضي، ما يرفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 68 أسيرة بينهن 18 فتاة قاصر، كما اعتقلت ما يزيد عن (1300) عامل فلسطيني بحجة الدخول لمناطق عام 1948، والعمل بدون تصاريح.

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال سياسة هدم المنازل والمساكن والمنشآت، بهدف التضييق على المواطنين واقتلاعهم من أرضهم.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 159 مسكنًا ومنشأة في الضفة والقدس في آذار المنصرم، منها 63 منزلًا ومسكنًا، و96 منشأة زراعية وتجارية وخيام وبركسات بالضفة والقدس.

ولفت إلى أن مستوطنين أحرقوا منزل المواطن إبراهيم محمد دوابشة في قرية دوما، بعد تحطيم زجاج المنزل، ما أدى إلى إصابة صاحب البيت وزوجته بالاختناق جراء استنشاقهما الدخان، علمًا أنه الشاهد الوحيد في قضية حرق عائلة دوابشة.

وهاجم مستوطنون منازل آل جابر ودعنا في حارة المشارقة في مدينة الخليل، وألقوا الزجاجات الفارغة والحجارة عليها، وأقام آخرون في الخليل حفلًا في ساحات الحرم الإبراهيمي، فيما احتشد أكثر من 500 مستوطن وصلوا إلى قبر يوسف في نابلس وأدوا الصلوات والطقوس الدينية، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.

وفي قطاع غزة، قال مركز عبد الله الحوراني إن مواطنًا استشهد فيما أصيب 19 آخرين جراء اعتداءات الاحتلال خلال آذار، فيما استهدفت بحرية الاحتلال صيادي الأسماك 6 مرات، كما شهدت الحدود مع القطاع 15 عملية إطلاق نار باتجاه المواطنين ومنازلهم، واعتقال 5 مواطنين، كما شهدت المناطق الحدودية عمليات تجريف.