الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين

استبعد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الأربعاء 22 يونيو/حزيران التوصل لاتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين في الوقت الراهن، داعيا الاتحاد الأوروبي للمساعدة في بناء الثقة بين الطرفين.

وقال رؤوفين ريفلين، في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل، إن القيادة الإسرائيلية المنتخبة تدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، مستبعدا التوصل لاتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين في الوقت الراهن.

وأوضح الرئيس الإسرائيلي أن الظروف السياسية والإقليمية التي من شأنها أن تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق سلام دائم غير ملائمة، بسبب انعدام تام للثقة بين القيادات والشعب، على حد قوله.

وطالب الرئيس الإسرائيلي النواب الأوروبيين بالمساعدة في توفير الظروف الملائمة لتحريك مسيرة السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، حيث قال: "ساعدونا باتجاه تحقيق خطوة إلى الأمام في طريق بناء الثقة والاستثمار في المشاريع الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة، وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتثقيف الناس".

وشكر ريفلين، أعضاء البرلمان على دعوته، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتحدث أمام المجلس خلال الجلسة العامة، الأربعاء والخميس.

وأفاد الرئيسي الإسرائيلي بأنه يعتزم لقاء نظيره الفلسطيني محمود عباس خلال تواجدهما في بروكسل، فيما يحاول رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، التوسط لتنظيم اللقاء. ويحمل اللقاء بين ريفلين وعباس رمزية قوية، حيث سيكون، إذا تم، أول اجتماع فلسطيني إسرائيلي رفيع المستوى منذ انهيار محادثات السلام في أبريل/نيسان 2014.

ومن المقرر أن يلقي عباس، الخميس 23 يونيو/حزيران، كلمة أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي قبل أن يجري محادثات مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

جدير بالذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل/نيسان 2014، إثر مواصلة إسرائيل عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ورفضها قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، بالإضافة إلى رفضها الإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في سجونها.

ومن جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت حروباً وأعمالا إرهابية في الفترة الماضية، وأن إنهاء العنف هو الخطوة الأولى نحو الاستقرار.

وصرح مارتن شولتز أمام البرلمان بأن الأخير صوّت العام الماضي لصالح حل الدولتين، على أساس حدود العام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين.