رام الله - فلسطين اليوم
نفّذت عصابات المستوطنتين، الأحد، عمليات سطو على ثمار الزيتون ودمرت عشرات الأشجار في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تحرك ساكنا لوقف عربدتهم.
ففي محافظة نابلس، دمر مستوطنون، اليوم، عشرات أشجار الزيتون، وسرقوا ثمارها في قرية تل جنوب غرب نابلس.
وتفاجأ المزارع محمد عصيدة الذي تمكن من الوصول لأرضه القريبة من بؤرة "حفاد جلعاد" الاستيطانية المقامة على أراضي القرية، بعد الحصول على تنسيق لثلاثة أيام لقطف الزيتون، بسرقة المستوطنين لثمار أكثر من 50 شجرة زيتون من أرضه، وتكسير 50 غرسة أخرى.
كما أغلقت قوات الاحتلال، الأحد، البوابة الحديدية على حاجز حوارة، ومنعت المركبات الفلسطينية من المرور في كلا الاتجاهين.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية مفاجئة، على دوار حوارة الشمالي، ومفترق قرية بيتا، واعاقت حركة تنقل المواطنين.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لـ"وفــا"، إن مستوطنين رشقوا مركبات فلسطينية، بالحجارة على الشارع الرئيسي في حوارة.
وأضاف ان قوات الاحتلال منعت عددا من المزارعين من قطف الزيتون في أراضيهم المحاذية لمستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي قريوت جنوب شرقي نابلس.
وفي بيت لحم، شرع مستوطنون، اليوم، بتجريف أراض في منطقة "خلة النحلة" القريبة من قرية واد رحال جنوب بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لـ"وفا"، بأن جرافات تابعة للمستوطنين شرعت بتجريف أراض في خلة النحلة، تعود للمواطن كارم الصرعاوي، بهدف شق طريق التفافية تصل مستوطنة "افرات" بالبؤرة الاستيطانية "جيفعات عيتام" الجاثمتين على أراضي المواطنين.
كما اقتلع مستوطنون، المئات من أشتال الكرمة والزيتون في أراض ببلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح لـ"وفا"، إن مستوطني "افرات" الجاثمة على أراضي المواطنين جنوبا، اقتلعوا 370 شتلة عنب، و(30) شتلة زيتون، عمرها لا يتجاوز العامين، في اراضي منطقة "الحريقة" تعود للمواطن ابراهيم سليمان صبيح.
واشار صلاح الى ان اعمال التجريف واقتلاع الاشتال والاشجار تصاعد في الفترة الاخيرة في اراضي بلدة الخضر، حيث تم قبل ثلاثة ايام تجريف أراض واقتلاع اشتال زيتون وعنب تعود للمزارع ابراهيم محمد حمدان موسى.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، وعشرات المستوطنين، ظهر اليوم، أراضي المواطنين بحي وادي ربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وقال الناشط المقدسي محمد الفاتح لمراسلنا، إن جنود الاحتلال ومجموعات المستوطنين انتشروا في مساحات واسعة من أراضي المواطنين (تُقدر بعشرات الدونمات) في حي وادي ربابة، وشرعوا بأعمال تجريف واقتلاع أشجار مزروعة فيها، ومنعوا المصورين الصحفيين من الاقتراب من المكان.
وفي قلقيلية، جرفت مجموعة من المستوطنين، أراضي ودمرت 22 شجرة زيتون، في أراضي بلدة فرعتا، شرق قلقيلية.
وقال صاحب الأرض إبراهيم صلاح لمراسلتنا إن مستوطني البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، قاموا بتجريف ما مساحته دونما ونصف الدونم من أرضه البالغة مساحتها 18 دونما، ودمروا 22 شجرة زيتون مثمرة يزيد عمرها عن 60 عاما، وسرقوا محصول ثمار زيتون 60 شجرة.
وتحظر سلطات الاحتلال على المزارعين الوصول الى أراضيهم المحاذية للبؤرة الاستيطانية المقامة على أراضيهم، إلا مرتين في العام وقت الحراثة ووقت قطاف ثمار الزيتون.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قد صادقت مساء اليوم الأحد، على خطة لبناء احدى وثلاثين وحدة استيطانية جديدة، وثلاث رياض أطفال في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وقطّع مستوطنون، مساء اليوم الأحد، 100 شجرة زيتون في أراضي قرية المغير شمال غرب رام الله.
وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، لـ"وفا"، إن أهالي القرية بعد أن أنهوا قطف ثمار الزيتون تفاجأوا بقيام مستوطنين من مستوطنة "عادي عاد" المقامة على أراضي قرى: المغير، وترمسعيا، وقريوت، بتقطيع 100 شجرة زيتون، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها أهالي القرية من الاحتلال والمستوطنين بشكل شبه يومي.