"الخارجية الفلسطينية"

ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تراجع المنتخب الأرجنتيني عن إجراء المباراة التي كان من المقرر عقدها مع المنتخب الإسرائيلي في القدس المحتلة، يُعتبر رسالة قوية وواضحة إلى المجتمع الإسرائيلي، بأن محاولات ساستهم تبييض احتلالهم من خلال تسييس الرياضة والمناسبات الثقافية والفنية واستغلالها لا ينطلي على أحد، وبات يواجه رفضا دوليا صريحا وتأكيدا جديدا على تمسك العالم بالشرعية الدولية وقراراتها.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إلى الجهد الذي قامت به من خلال التواصل المباشر مع الجهات الرسمية الأرجنتينية، وتحديدا دور السفارة الفلسطينية في بيونس آيرس، والتي أدت إلى تفعيل حالة قوية من الضغط والمساندة من جانب منظمات المجتمع المدني الأرجنتينية، ومؤسسات حقوق الإنسان، والشخصيات الاعتبارية الأرجنتينية، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني الرافضة لإقامة تلك المباراة على أرض فلسطينية محتلة، حيث أعطت تلك الجهود المتكاملة بين الإطار الرياضي والإطار السياسي والدبلوماسي النتائج المرجوة منها.

وأعربت عن شكرها لاتحاد كرة القدم الأرجنتيني وعدد من اللاعبين والفنيين في الفريق الذين دفعوا باتجاه الإلغاء، متمنية لهم التفوق والنجاح في مبارياتهم القادمة ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا الاتحادية، مقدمة شكرها لجميع الأرجنتينيين من مؤسسات وأفراد الذين عبروا بطرقهم المختلفة عن رفضهم للعب على أرض محتلة.

وهنأت الوزارة الشعب الفلسطيني، على هذا الإنجاز، معربة عن شكرها لكل من ساهم في تحقيقه وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب، مؤكدة ضرورة استخلاص العبر والدروس من هذه التجربة التي تعكس أهمية الإصرار والعمل والثبات على الموقف رغم ضآلة الفرص والخيارات، فالمثابرة واستمرار الضغوط من شأنها أن تعطي النتائج المطلوبة.

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، ردا على تصريحات الوزيرة الإسرائيلية، ميري ريجيف، بأنها تأمل أن لا تستسلم الأرجنتين لتهديدات الإرهاب: «أعتقد أن على الوزيرة ميري ريجيف أن تدرك بأن قرار الأرجنتين بإلغاء المباراة يعني أن العالم لن يستسلم لإرهاب الدولة والابتزاز والتهديد والوعيد الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية والذي تدعمه إدارة الرئيس ترامب، المجتمع الدولي لن يستسلم أمام ممارسات الحكومة الإسرائيلية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني».

وأضاف «عريقات»: «إن إسرائيل التي يحتفل أفراد جيشها المحتل بقتل ملائكة الرحمة، والأطفال والمقعدين، والنساء والمتظاهرين سلميا لا يستحق المكافأة بل يستحق المساءلة والعقاب، فشكرا للأرجنتين وشعبها وفريقها المتألق دوما للانتصار بمبادئ القانون الدولي، ورفض البلطجة والتهديد والابتزاز الممارس من أمثال ريجيف وفريدمان وهيللي».