أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن استعداده للتعاون لإنجاح أي جهد دولي يسعى لإيجاد عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، مساء الثلاثاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، وسط الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وجدد الرئيس عباس، التأكيد على أهمية خطة السلام التي طرحها في مجلس الأمن الدولي (في فبراير/شباط الماضي)، التي تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام خلال العام الجاري، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية العملية السياسية.

كما دعا إلى دور سياسي أكبر لليابان، يتناسب وحجمها السياسي والاقتصادي الهام على المستوي الدولي.بدوره، أعرب رئيس الوزراء الياباني عن دعم بلاده للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، واستعدادها للمساهمة في أي جهد من أجل تحقيق السلام.

وشدد على أن بلاده لن تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة.ومن المتوقع أن يزور المسؤول الياباني، غدا الأربعاء، مدينة أريحا، للاطلاع على مشروع المنطقة الصناعية الزراعية التي ترعاها اليابان، في إطار مشروع "ممر السلام والازدهار".

وتأتي زيارة آبي للأراضي الفلسطينية، ضمن جولة في المنطقة، بدأت بالإمارات والأردن، وتشمل كذلك إسرائيل. وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعترفت واشنطن بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ما أثار غضبًا واسعًا على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتنديدًا دوليًا واسعًا.

وعقب قرار ترامب، دعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، يقر آلية دولية متعددة لرعاية محادثات السلام مع إسرائيل، بحيث لا تكون واشنطن وحدها هي الراعية لعملية السلام.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.