العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء رفض بلاده فكرة إقامة كونفدرالية مع الفلسطينيين، مشددًا على أن هذا الموضوع "خط أحمر بالنسبة للأردن"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.

ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله خلال لقائه متقاعدين عسكرين والمحاربين القدامى "نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية، وجوابي، كونفدرالية مع مين؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن".

وأضاف "الكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع (...) وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية"، وأكد الملك أن "موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له".

وطرح مسؤولون أميركيون يعملون على وضع خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين فكرة اقامة كونفدرالية مع الأردن على الرئيس محمود عباس، كما أعلنت ناشطة في منظمة إسرائيلية غير حكومية بعد لقائها عباس الاحد.

وأبلغ عباس خلال اجتماع مع نشطاء حركة "السلام الان" الإسرائيلية في رام الله فحوى محادثات أجراها مع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومبعوث الرئيس الخاص الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات حسب ما ذكرت هاغيت عوفران لوكالة فرانس برس.

ونقلت عوفران عن عباس قوله إنه ابلغ المسؤولين الأميركيين أنه سيكون مهتما فقط إذا كانت إسرائيل أيضا جزءا من هذا الاتحاد الكونفدرالي، وليس واضحا متى جرت هذه المحادثة رغم أن عباس يرفض مقابلة الاميركيين منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ويفضل البعض في اليمين الإسرائيلي اقامة كونفدرالية فلسطينية أردنية كوسيلة لتفادي منح وضعية الدولة الكاملة للفلسطينيين في الوقت الراهن، وفي تسوية مثل هذه، يمكن لاسرائيل أيضاً أن تتجنب تحمل مسؤولية 3,5 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت عوفران لفرانس برس ان رد عباس كان طريقة لنسف الاقتراح لأن اسرائيل سترفض على الارجح الانضمام الى هذه الكونفدرالية، ونقلت عن عباس قوله مع التشديد على انها تنقل كلامه بحرفيته "قال إن كوشنر وغرينبلات سألاه إذا كان موافقًا على اتحاد كونفدرالي مع الأردن".

وتابعت "قال سأوافق على كونفدرالية مع الأردن وإسرائيل فقط"، وغالبا ما يلتقي عباس نشطاء السلام الإسرائيليين والسياسيين اليساريين