وصول الأسيرة المحررة رغد الخضور لمجمع فلسطين الطبي

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم السبت، عن الفتاة الفلسطينية الجريحة رغد الخضور (17 عاما) بعد اعتقالها منذ 16 الشهر الماضي، وهو ما يؤكد أن ما جرى معها ومع خطيبها فارس الخضور هو مجرد حادث سير وقع قرب بني نعيم شمال مدينة الخليل، وليس عملية دهس كما زعم الاحتلال.

وقالت الخضور عقب وصولها إلى مجمع فلسطين الطبي، "إنه وأثناء تواجدها مع خطيبها أطلق جنود الاحتلال النار عليهما، ما أدى لاستشهاد خطيبها وإصابتها بجروح خطيرة، دون أن تعرف تفاصيل ما جرى أو سبب إطلاق النار.

ولا تقوى الخضور على الحركة وقد نقلت على حمالة إلى الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي لإجراء فحوصات أولية لها قبل متابعة علاجها، الذي قد يحتاج إلى فترة طويلة من الزمن كما يوضح الاطباء.

وقالت الخضور، "إنها لا تسطيع تحريك الجزء السفلي من جسدها، خصوصا أن الاصابة قريبة من مركز الاعصاب ومن العمود الفقري".

وأوضحت أنه فور وقوع الحادث قدمت طواقم الاسعاف الإسرائيلية العلاج لها ونقلتها إلى أحدى المستشفيات الإسرائيلية، قبل أن يفرج عنها اليوم وتحول إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

وشكرت الخضور كل من ساهم في الإفراج عنها وعلى رأسهم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ووزارة الصحة التي تعهدت بتوفير العلاج الطبي لها في المستشفيات الحكومية، ونقلها إذا استلزم الأمر للعلاج في مراكز متخصصة بتعليمات من القيادة.

من جانبه، قال وزير الصحة جواد عواد، إن تعليمات واضحة صدرت من الرئيس ومن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، لتوفير العلاج كاملا لهذه الفتاة"، مشيرا إلى أن المجمع على أهبة الاستعداد للتعامل مع حالات مشابهة لحالة الجريحة رغد، فهناك أخصائيون بجراحة الأوعية الدموية وجراحة الاعصاب، و"سنعمل على توفير العلاج اللازم لها لتعود إلى عائلتها سالمة".

إلى ذلك قال مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي، "إن التقييم الاولي لحالة الفتاة الخضور بأنها مستقرة وهي مصابة بضعف بالأطراف السفلية، وهذا يعني أن الرصاص كان قريبا من النخاع الشوكي والعمود الفقري، ولديها ضعف في الجهة اليمنى أكثر من الجهة اليسرى، إضافة لإصابات في البطن، وهي بحاجة لعلاج ومتابعة ثم تأهيل، ولكن بشكل عام وضعها مطمئن وستعود وتسير على قدميها مجددا بعد فترة من الوقت.

من جهته، قال محامي وزارة شؤون الأسرى كريم عجوة، المشرف على الوضع القانوني للفتاة الخضور، "إن هيئة الأسرى كانت على متابعة مستمرة لحالة الفتاة الخضور وجميع الأسرى المصابين، وقد قمنا بزيارتها في العناية المكثفة وكانت إصابتها في البطن والخضر، ثم نقلت لجسم العظام، وصدر قرار بالإفراج عنها يوم أمس، وهذا يؤكد عدم قيامها وخطيبها بعملية دهس، ونحن نتابع هذا الموضوع بجميع حيثياته في وزارة الأسرى.