بيروت ـ فلسطين اليوم
وصفت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان خطاب الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الذي القاه في مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، بخارطة طريق (فلسطينية عربية إسلامية)، لإسقاط قرار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، والذي اعترف بموجبه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإبطال كافة تداعياته ومفاعيله المحتملة، وأكدت قيادة المنظمة بأن خطاب الرئيس يشكل أساسا متينا لبناء استراتيجية وطنية فلسطينية شاملة، لمقاومة الاحتلال وإسقاط كافة مشاريعه التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا.
وأكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أنها مستمرة بالوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "ابو مازن"، وأنها تدعم وتؤيد بشدة كافة الخطوات التي اتخذها في مواجهة قرار الرئيس الأميركي "ترامب".
ودعت قيادة المنظمة في لبنان إلى ضرورة إسراع القيادة الفلسطينية في تشكيل جبهة وطنية لقيادة الانتفاضة، بمشاركة كافة القوى الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في الميدان دون استثناء، من اجل تعزيزها وتطويرها وتأمين كافة مقومات صمودها واستمرارها حتى دحر الاحتلال عن أرضنا، وتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا والمتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحيت قيادة المنظمة كافة الجماهير المتضامنة والمساندة لشعبنا، والتي خرجت بمظاهرات في مختلف عواصم العالم، كما حيت كافة دول العالم التي رفضت قرار الرئيس الأميركي "ترامب"، وجددت تأكيد موقفها واعتبار القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يجب أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة، وخاصة موقف أشقائنا في لبنان الذي تمثل بموقف الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية العماد ميشال عون- دولة رئيس الحكومة سعد الحريري- دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري) والذي عبر عنه رسمياً وزير الخارجية اللبناني الوزير جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد قبل أيام، كما حيّت قيادة المنظمة الجماهير اللبنانية وقواها وأحزابها وفعالياتها الوطنية والدينية الحيةُ التي دعت ونظمت وشاركت بالتظاهرات والاعتصامات والوقفات الداعمة والمتضامنة مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة الغير قابلة للتصرف، وفي مقدمتها القدس.
وتوجهت قيادة المنظمة في لبنان بتحية فخر واعتزاز لأبناء شعبنا في الوطن المحتل، الذين هبوا بالصدور العارية دفاعاً عن القدس وعن الثوابت الوطنية الفلسطينية، والشهداء الذين رصعوا بدمائهم الزكية خارطة فلسطين، والجرحى والمصابين وتتمنى لهم الشفاء العاجل، والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.