محمد مرتجى ـ فلسطين اليوم
أكّد المجلس الوطني الفلسطيني إدانته الشديدة لما قامت وتقوم به الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، من سياسات وإجراءات تهويدية بحق مدينة القدس المحتلة، وآخرها عقد اجتماعها الأسبوعي في ساحة البراق، وذلك في رسالة سلبية لمجمل علمية السلام ولتوجه الولايات المتحدة بعد زيارة رئيسها دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي دعا خلالها إلى إحياء عملية السلام.
وحمّل المجلس الوطني، الثلاثاء، حكومة الاحتلال المسؤولية الكبيرة عن التداعيات الخطيرة لهذه التحدي والانتهاك الصريح للقانون الدولي ولقرارات الدولية والاستفزاز الخطير لمشاعر أصحاب الديانات من المسلمين والمسيحيين، خاصة أنها حدثت في شهر رمضان المبارك.
وناشد المجلس، الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني والاتحادات البرلمانية الأورومتوسطية والمتوسطية والآسيوية والإسلامية والعربية، التدخل الفوري، وإلزام إسرائيل بالتقيد بمبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف ومبادئ اليونسكو، مؤكدا أن القدس خط أحمر، وهي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، كما أدان المجلس الوطني ما قامت به قوات الاحتلال وأجهزة الأمن وغلاة المتطرفين من اقتحام لساحات المسجد الأقصى من كافة بواباته، وانتهاك حرماته، والعدوان على العزل من الرجال والنساء أثناء تأدية الصلاة فيه.
وأكد المجلس أن كل هذه الإجراءات والسياسات الإسرائيلية بحق القدس تتعارض وتنتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة الخاصة بالقدس، التي تؤكد أن كافة تلك الإجراءات والسياسات الإسرائيلية لاغية وباطلة لا يعترف بها، وهو ما أكدته القرارات (2253، 252، 2851 د-26،465، 39/146، 338،) وخاصة قرار مجلس الأمن رقم (478) الذي نص على عدم الاعتراف بما يسمى "القانون الأساسي" الذي أصدرته إسرائيل بشأن القدس، إلى جانب ما طالب به قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334 .
وشدد المجلس الوطني على أنه وفق القانون الدولي، فإن القدس ملك للشعب الفلسطيني سواء ما هو فوق الأرض أو ما تحت الأرض، وأن كل الأنفاق التي حفرتها إسرائيل تهدد الأماكن المقدسة التي بنيت بأيدٍ فلسطينية منذ زمن طويل.