حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية

دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود الحكومات العربية والإسلامية ومؤسسات المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم ازاء ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية في البلاد المقدسة وطالب المحمود بتحرك سريع وعاجل للضغط على حكومة الاحتلال من اجل التراجع عن فرض قرار إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المسلمين لمدة 24 ساعة اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً.

واوصح ان فرض هذا الإجراء الأسود يسجل اقتراف جريمة جديدة في سجل الجرائم الاحتلالية ضد الشعب، مضيفا انه منذ بداية التاريخ وحتى يومنا هذا لم يشهد بني البشر اعتداء على مقدساتهم كما تشهد المقدسات الاسلامية والمسيحية تحت الاحتلال من اعتداءات متواصلة سواء بالاقتحامات او الإحراق او الاستيلاء عليها وعلى اجزاء منها ، مضيفا ان الكارثة الأكبر غير المسبوقة والتي لم تحدث من قبل فهي ادعاء ملكية المكان المقدس واختراع حجج واهية للاستيلاء عليه وما شابه ذلك كما تفعل سلطات الاحتلال ازاء المسجد الاقصى المبارك وفي العاصمة المحتلة مدينة القدس، لأسباب استعمارية احتلالية محضة بعيدة عن الدين ولا علاقة لها بالمقدس ، فهي بذلك تعتدي على مقدسات الغير وتحرض الديانات السماوية على بعضها البعض عندما ترتدي قناع الدين لتمرير مخططاتها الاحتلالية.

وحذر المحمود من ان استمرار مساس الاحتلال بالمقدسات يهدف الى إشعال حرب دينية غريبة عن بلادنا وعن ثقافتنا وعن تقاليدنا تحاكي الحروب الطائفية والدينية وحروب الفوضى التي فرضها الاحتلال على منطقتنا.