الشرطة الإسرائيلية

ادعت الشرطة الإسرائيلية أن تراجعًا كبيرًا حدث في عدد العمليات التي ينفذها الفلسطينيون، والمواجهات في القدس المحتلة، خلال العام 2016، قياسًا مع العام الماضي، لكن كمية هذه الأنشطة ما زال كبيرًا.

ووفق معطيات أدلت بها الشرطة، الأسبوع الماضي، ونشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، الثلاثاء، فإنه، منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية تشرين الأول / أكتوبر، تم تسجيل أكثر من 3000 حالة، ألقى فلسطينيون خلالها حجارة، وزجاجات حارقة، في أنحاء القدس المحتلة.

وقالت الشرطة إن التراجع الأكبر كان في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، فيما حدث "لجم جزئي" لحجم أحداث رشق القطار الخفيف في القدس، وفي الشارع المؤدي إلى حي شعفاط، خلال أشهر الربيع والصيف الماضيين، وذلك مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وأضافت الشرطة، خلال اجتماع لتقييم الوضع، أنه، خلال أشهر كانون الثاني / يناير، وتشرين الأول / أكتوبر، من العام الجاري، تم تسجيل 2844 واقعة إلقاء حجارة في القدس، مقابل 4647 واقعة، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وخلال هذه الفترة من العام الجاري، ألقى فلسطينيون زجاجات حارقة في 432 واقعة، بينما حدثت 741 واقعة مماثلة، في 2015. وانخفض حجم حالات إلقاء الحجارة، في اتجاه القطار الخفيف، خلال ذات الفترة، بنسبة 60%، قياسًا بالعام الماضي(23 واقعة مقابل 57 واقعة)، مبينة أنه خلال شهري تموز / يوليو، وآب / أغسطس، وقعت أربع حالات.

وأوضحت الشرطة، ووزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، أن هذا التراجع التدريجي سببه أنشطة نفذتها الشرطة، في القدس المحتلة، وبينها ارتفاع كبير في الاعتقالات، وحشد قوات الشرطة، موضحة أن هذه الأنشطة جاءت في إطار خطة متعددة السنوات، وشملت زيادة 1250 شرطي في منطقة القدس، ومراكز شرطة جديدة.

وأضافت أن السبب الأساسي لتراجع الأحداث في القدس هو تهدئة الوضع بشكل كبير، في الحرم القدسي، رغم استمرار الاقتحامات المكثفة للمستوطنين، لكن الشرطة اعترفت باعتقال العديد من الفلسطينيين، الذين وصفتهم بـ"المحرضين"، واستخدام أوامر اعتقال إداري بحقهم.

وتباهت شرطة الاحتلال بأن أحد أسباب تراجع الأحداث هي سياسة هدم البيوت، بذريعة البناء غير المرخص، بما في ذلك مبانٍ مأهولة بالسكان، حيث تم تنفيذ 101 جريمة هدم مبانٍ، في العام الجاري، مقابل 57 جريمة مماثلة في العام الماضي.  واوضحت الشرطة أنها أحبطت 134 عملية، اعتزم فلسطينيون تنفيذها، وذلك بعد رصد نواياهم، عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت إن ثلاثة أشخاص قتلوا، هذا العام، بينهم شرطيان، وأصيب 37 آخرين، في عمليات نفذها فلسطينيون، بينما قتل، في العام الماضي، ثمانية أشخاص، وأصيب 84 آخرون.