مياه الشرب

افتتح رئيس سلطة المياه مازن غنيم ونائب القنصل الفرنسي العام كونتان لوبينو، بحضور محافظ جنين أكرم الرجوب ورئيس مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب لقرى غرب جنين نايف خمايسة، مشروع الرابط بين قطاعي الطاقة والمياه.ويعتبر المشروع، وفق سلطة المياه، من المشاريع الاستراتيجية التي تعمل على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 65 الف مواطن في  منطقة خدمة مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب لقرى غرب جنين، وبناء قدرات المجلس، كخطوة نحو تحقيق غايات عملية الإصلاح بتقليل عدد مزودي الخدمات وإنشاء مرافق المياه الإقليمية.

وأكد الرجوب أن الدعم الفرنسي لهذا المشروع يشكل دعما سياسيا للشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال بإجراءاته القمعية وسرقته للمقدرات الفلسطينية. مشيرا الى أهمية ان يرتقي موقف حكومات العالم الى الاعتراف بحدود دولة فلسطين لحدود 1967.من جهته، أكد غنيم أن مشروع رابط المياه والطاقة يعتبر أول مشروع ريادي يربط بين قطاعي المياه والطاقة في فلسطين، ويعد واحدا من أضخم المشاريع وأهمها على مستوى الوطن، وله دور كبير في تخفيض تكلفة المياه من خلال استغلال تقنيات الطاقة المتجددة من جهة، ومساهمة رمزية في تحسين الظروف البيئية لمواجهة آثار التغير المناخي من جهة أخرى، حيث يشمل المشروع بشكله المتكامل والذي يخدم محافظتي طوباس وجنين، إنشاء نظام توليد للطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستكون قادرة على تغطية 80% من احتياجات الطاقة اللازمة لتشغيل النظام المائي ومحطة الصرف الصحي  .

كما سيعمل المشروع على توفير الكهرباء للمشاريع الحيوية تحقيقا لتوجهات الحكومة في إيجاد البدائل لديمومة عمل المشاريع، إضافة الى بناء قدرات مجالس الخدمات المشتركة لمياه الشرب والصرف الصحي في طوباس وغرب جنين، والعمل على تحويلها الى مرافق مياه كفؤة ومستدامة  بالتوازي مع ما يتم العمل عليه من تطوير للبنية التحتية في المناطق المستهدفة، بهدف تحقيق استدامة الخدمة وغايات عملية إصلاح قطاع المياه .

وشدّد غنيم على أن الاعتماد على المصادر البديلة هو توجه استراتيجي "سنكون من خلاله قادرين على تقديم خدمات المياه للأجيال المقبلة. فعند الحديث عن المصادر البديلة للمياه لا بد أن أؤكد أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن ثوابتنا الوطنية أو أي حق من حقوقنا المائية. فكما يتجه العالم اليوم نحو المصادر البديلة للمياه، فهناك توجه أيضا للبحث عن مصادر الطاقة المتجددة كأمر حتمي لمواكبة تزايد الطلب على تلك الموارد".بدوره، قال لوبينو إن هذا النوع من المشاريع يأتي في وقته الصحيح مع بدء ملاحظة آثار تغير المناخ في فلسطين، وإن هذا المشروع هو ثمرة للتعاون البناء بين الحكومتين الفلسطينية والفرنسية .

وأكد أن هذا المشروع يهدف إلى تزويد المياه الصالحة للشرب للمواطن، وإدراج الطاقة المتجددة يعني أن هذا المشروع متكامل وسيكون ذو ديمومة يخدم لفترات طويلة.ويعتمد المشروع على توليد الطاقة من طواحين الرياح بتمويل مشترك من الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي، ودعم وتعزيز قطاع المياه والصرف الصحي.وأعلن غنيم توقيع قرار إنشاء مرفق مياه لقرى غرب جنين، والذي سيتم بموجبه تحويل مجلس الخدمات المشترك لخدمات المياه والصرف الصحي إلى مرفق وفق قانون المياه، الى جانب قرار تشكيل الهيئة التأسيسية ومجلس ادارة المرفق  والذي سيتم العمل بها مباشرة.وأوضح ان هناك أعمالا تم البدء بها وخاصة في منطقة اليامون، من تأهيل وتوسعة للنظام المائي بتكلفة اجمالية حوالي 5.5 مليون يورو.كما أعلن عن البدء بدراسة الجدوى لانشاء نظام تكاملي  للطاقة المتجددة من خلايا شمسية وتوربينات رياح بقدرة اجمالية تصل الى حوالي 4 (ميغاوات) بتكلفة اجمالية حوالي 400 الف يورو.

قد يهمك ايضاً

هيئة العلوم الأسترالية تعلن البدء في تجربة مذهلة لرصد انتشار "كورونا"

دراسة تؤكد أن الفضلات البشرية تكشف الإصابة بفيروس "كورونا" قبل ظهور أية أعراض