رام الله - فلسطين اليوم
دعا فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة الرسمية الفلسطينية لمغادرة السياسة الانتظارية، التي مازالت تقف عندها رغم التطورات العاصفة التي تشهدها منطقتنا وقضيتنا الوطنية، والتخلي عن سياستها الأحادية في خيارها البائس بالتمسك بالمفاوضات الثنائية تحت سقف أوسلو وبرعاية أميركية.
كما طالبها بالتخلي عن سياسة التوجس أمام الحراك الشعبي، وقراءة الخارطة السياسية الجديدة في المنطقة، والتطورات التي تشهدها في ظل حالة من الاضطراب تحت وطأة السياسية المتوحشة للتحالف الأميركي – الإسرائيلي ومحاولته جر المنطقة إلى تحالفات تضم العرب وتركيا وإسرائيل، ما يقود إلى تهميش القضية الفلسطينية ويهدد بالخطر الشديد مصير الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والقومية.
وقال إن القيادة الرسمية الحالية تتسم بالقصور بالتفكير والعجز في التدبير وبضعف الإرادة السياسية. كما دعا فهد سليمان إلى الوحدة الميدانية في الدفاع عن مصالح شعبنا الوطنية والقومية إلى أن تنضج الظروف لاستعادة الوحدة المؤسساتية التي طال انتظارها رغم مرور عشر سنوات، محملاً طرفي الانقسام فتح وحماس مسؤولية تعطيل إنهاء الانقسام.
كذلك حذّر فهد سليمان من خطورة نتائج مؤتمر اسطنبول وقال إنه يشوش على وحدانية تمثيل م.ت.ف لشعبنا، كما يشوش على وحدة شعبنا، لكنه قال بالمقابل إن الفراغ الذي أوجدته سياسة فريق أوسلو، حين أدارت ظهرها للشتات الفلسطيني هو ما دعا البعض لملئه من خارج المنظمة كما حصل في اسطنبول.
وطالب القيادة الفلسطينية بإعادة النظر في سياستها نحو الشتات، عبر تفعيل دور دوائر م.ت.ف ذات الصلة كدائرة اللاجئين، والمغتربين والثقافة وغيرها ومدها بالموازنات اللازمة، والتمسك بحق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها. وكان فهد سليمان يتحدث في المهرجان المركزي الذي أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مخيم جرمانا، قرب دمشق، في 3/3/2017 في الذكرى الـ 48 لانطلاقتها.
وتحدث إلى جانب فهد سليمان، الرفاق محمد فيس، عضو قيادة منظمة الصاعقة، ونمر حنين، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، وأبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد أشاد الخطباء بالدور الكفاحي للجبهة، إن في م.ت.ف، في الميادين المختلفة، أو في العمل على تقوية دور اليسار الفلسطيني لبناء القطب الديمقراطي وإحداث التوازن المطلوب في الساحة السياسية الفلسطينية، وإنهاء حالة التجاذب بين القطبين فتح وحماس، وفتح آفاق الحالة الفلسطينية أمام الإصلاح السياسي والمؤسساتي.
وحضر المهرجان حشد من أبناء المخيمات في دمشق، وقادة فصائل العمل الوطني وممثلو السلك الدبلوماسي في العاصمة السورية وممثلون عن أحزاب الجبهة الوطنية والأحزاب في سورية.