المطران عطا الله حنا

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا اعلاميا من ارمينيا والذين وصلوا في زيارة هادفة لاعداد بعض التقارير الاعلامية عن القضية الفلسطينية وعن احوال مدينة القدس وذلك لكي تنشر في وسائل الاعلام في ارمينيا.

استقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية، حيث رحب بزيارتهم ووضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من انتهاكات خطيرة تستهدف مقدساتنا واوقافنا وابناء شعبنا في المدينة المقدسة.

ووجه التحية لارمينيا ولشعبها ولكافة اصدقاءنا الارمن المنتشرين في سائر ارجاء العالم، والذين تربطهم علاقات وطيدة مع الوطن العربي فبعد المجازر التي ارتكبت بحق الارمن انتقلت اعداد كبيرة منهم الى سوريا والى فلسطين والى لبنان والى غيرها من الاقطار العربية، حيث كان لهم دور ريادي في الثقافة والفكر والاقتصاد والابداع كما انهم تفاعلوا مع القضايا العربية.

وقال "اننا ننظر الى الشعب الارمني على انه شعب صديق ونتمنى ان تنقلوا الى بلدكم والى كنيستكم رسالة المحبة والاخوة والسلام من رحاب هذه المدينة المقدسة التي تحتضن اهم مقدساتنا كما انها حاضنة تراثنا الروحي والانساني والوطني، وان الشعب الارمني الذي تعرض للاضطهاد هو من اكثر الشعوب في عالمنا تفهما لمعاناة الاخرين فمن تعرض للاضطهاد يدرك ماذا يعني الظلم وماذا يعني الاحتلال وماذا يعني الاستبداد والقمع وامتهان الكرامة الانسانية".

واعرب عن تضامنه مع الشعب الارمني الذي ارتكبت بحقه المجازر المروعة، متمنيا من ان يلتفت الى مدينة القدس وما تتعرض له والى القضية التي هي قضية شعب رازح في ظل الاحتلال ويحق لهذا الشعب ان ينعم بالحرية والكرامة والاستقلال.

واوضح ان فلسطين هي الارض المقدسة التي نعتبرها في المسيحية انها ارض الميلاد والقداسة والقيامة والنور والبركة، ومدينة القدس هي مدينة السلام التي يقدسها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث، وانها مدينة لها فرادتها وخصوصيتها وما تتميز به عن اية مدينة اخرى في عالمنا.

وقال" اننا سعداء باستقبالكم في مدينة القدس وانها المرة الاولى التي نلتقي فيها بوفد اعلامي من ارمينيا ونسأل الله بأن يسدد خطاكم ويبارككم ويوفقكم في مهمتكم الاعلامية لاننا نريد ان يرى شعبكم والعالم بأسره حقيقة ما يحدث في بلادنا وفي ارضنا المقدسة، كونوا مع فلسطين لان الدفاع عن هذه القضية هو انحياز للحق والعدالة وانحياز للقيم الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة.

وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس، كما قدم لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية، وقد اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات، كما ابرز للوفد مسألة عراقة الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة وما يتعرض له هذا الحضور من تحديات، وقدم لهم بعض الهدايا التذكارية.