غزة ـ فلسطين اليوم
أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها مشاركة أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف. بأعمال مؤتمر هرتسيليا، ورأت في ذلك تحدياً سافراً للمشاعر الوطنية الفلسطينية، ولدعوات مقاطعة الإحتلال الإسرائيلي، اقتصادياً وأمنياً وثقافياً ووقف كل أوجه التعاون معه.
وسخرت الجبهة من القول بأن مؤتمر هرتسيليا لم يعد إسرائيليًا بل بات عالمياً ويشكل منبراً يمكن أن تطل منه القضية الفلسطينية على الرأي العام الدولي، وأعادت التأكيد أن وظيفة مؤتمر هرتسيليا كانت وستبقى رسم الإستراتيجيات السياسية والعسكرية والأمنية لدولة الإحتلال، وتزويدها بالدراسات والتوصيات التي تعزز من دورها الإستعماري والعدواني، ضد أبناء شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.
ولاحظت الجبهة أن إيراد بند مناقشة مبادرة السلام العربية على جدول أعمال مؤتمر هرتسيليا لا يقصد منه سوى العمل على تقديم إقتراحات وتوصيات تلتقي مع السياسات الإسرائيلية العامة الداعية إلى تعديل المبادرة والهبوط بسقفها، لتتحول إلى مبادرة للتطبيع وللتعاون الأمني الإقليمي العربي الإسرائيلي بدلاً من أن تشكل أساساً للإنسحاب الإسرائيلي الشامل من الأرض العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران / يونيو/67 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين بموجب القرار 194. ورأت الجبهة أن المشاركة الفلسطينية في مناقشة المبادرة العربية بهذا الإتجاه، إنما يخدم المصالح الإسرائيلية، ولا يعود على المصلحة الفلسطينية إلا بالضرر الشديد.
ودعت الجبهة الديمقراطية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى التوقف أمام مشاركة أحمد مجدلاتي في أعمال مؤتمر هرتسيليا، والتدقيق بملابسات هذه الخطوة المسيئة لنضالات شعبنا وتضحياته وإتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي لا تعود على القضية الوطنية إلا بالضرر.