رابطة علماء فلسطين

نظّمت رابطة علماء فلسطين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين وقفة علمائية احتجاجاً على الجرائم ضد المسلمين في بورما، وشارك في الوقفة لفيف من العلماء والقضاة وأساتذة الجامعات من كلية أصول الدين والشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية، وعدد من الوجهاء والمخاتير، وذلك الأربعاء في مقر الرابطة الرئيس بمدينة غزة.

وتلا بيان العلماء رئيس الرابطة ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مروان أبو راس وقال فيه إن "ما يجري في بورما أكبر جريمة في هذا القرن، وإننا نحن علماء فلسطين نتابع بغضب بالغ ما يجري تجاه إخواننا المسلمين المضطهدين في بورما من جرائم بشعة يندى لها جبين البشرية، ويهتز لها كيان الإنسانية، إننا ومن قلب غزة المحاصرة نعتبر ما يجري من جرائم وصمة عار في جبين العالم المنافق الذي يرفع الشعارات ليسوق نفسه على أنه حامي حمى حقوق الإنسان، ماتت الضمائر يا رعاة الحقوق والواجبات، ومسخت القلوب يا دعاة حريات الأديان".

وأكد أن علماء فلسطين ينظرون بخطر بالغ إلى هذه النظرة الدونية لحياة أطفال ونساء وشيوخ وشباب ورجال المسلمين، مشيرًا إلى أنّ "هذا العالم الذي أنشأ مؤسسات لحقوق الإنسان يتفنن في التزوير والتزييف وتلميع وجهه أمام الشدائد، فمرة ينصر الإنسان ولكن الإنسان اليهودي والنصراني، ومرة ينصر الأصنام كما فعل مع تمثال بوذا، ومرة ينصر الحجارة، ولكنه عند انتهاك حقوق المسلمين فإن جميع هذه المؤسسات الدولية تصبح صماً وبكماً في الظلمات، ماذا يختلف ما يفعله المجرمون في بورما عما فعله النازيون والفاشيون في أوروبا ؟، إننا نعتبر كل من يقف متفرجاً على ما يجري في بورما مع هذه الفئة المسالمة التي لا جريمة لها؛ إلا أنها تدين بالإسلام الحنيف هو شريكاً للمجرم في إجرامه".

وشدّد على أن المطلوب من الأمم المتحدة التي سحبت موظفيها من هناك، هو أن تقوم بدورها الذي تدعي دائماً أنها تقوم به، وطالب منظمات حقوق الإنسان أن تغير سياستها تجاه المسلمين، وأن تخلع عن نفسها ثوب التبعية لليهود أعداء الإنسانية، كما وطالب دول العالم أن تتعامل مع هؤلاء البوذيين المجرمين على أنهم مجرمو حرب ويقترفون جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، وأضاف "أما المطلوب من دولنا العربية فهو كثير، إننا نتساءل كيف تهنأ لكم الحياة وشعب بأكمله يباد بسبب دينه، لقد نزل القرآن الكريم بلغتكم وجاء النبي عربياً - يعني منكم-، وهذه مسؤولية لتكونوا حماة للدين ولمن دخل في هذا الدين، إن القصور والمناصب وبال عليكم إذا لم تقوموا بواجب النصرة لإخوانكم المسلمين".

ووجه رسالة إلى علماء الأمة قال فيها "اتقوا الله في دينكم وقولوا كلمة الحق التي ترضون بها ربكم، وكونوا للحكام أمناء لا أجراء، أنصروا الدين وأهله، وعد الله تعالى قادم لا محالة فماذا أنتم قائلون؟؟"، وفي نهاية الوقفة العلمائية ثمن وقدر عالياً تلك المواقف الرجولية التي امتلأت بالشهامة والنخوة من الرئيس الطيب رجب الطيب أردوغان، حيث تتغنى برجولته الأجيال في هذا الزمن الذي عز فيه الرجال، وإننا نقدر عالياً موقف قطر الخير التي عودت العالم على مواقفها الإنسانية الصادقة، وكذلك موقف ماليزيا والبوسنة"، ودعا جماهير المسلمين إلى أن تكون لهم غضبة عارمة نصرة لإخوانهم المسلمين في بورما.