قطار العودة حلم يراود اللاجئين الفلسطينيين

جهزت اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين ومركز شباب عايدة مجسما لقطار مكون من 4 عربات سيجري تشغيله اليوم للمرة الأولى في خطوة رمزية وتذكير بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.

سينطلق القطار من مخيم عايدة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية باتجاه القرى التي تقع على مشارف مدينة القدس؛ فسيحاول القائمون على قطار العودة إبراق رسائل بأن حق العودة لا يمكن التنازل عنه. وسيجوب قطار العودة قرى مدينة بيت لحم، وقد سمي بـ"قطار العودة" إشارة إلى قناعة اللاجئيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

وجرى تسجيل على كل عربة من عربات قطار العودة أسماء مختلفة، فالعربة الأولى حملت أسماء القرى التي جرى تهجير الفلسطينيين منها، أما العربة الثانية فتحمل أسماء المخيمات التي تناثر فيها اللاجئون. وسيجري تشغيل القطار وقيادته من قبل أحد أبناء الجيل الثالث تأكيدا على تمسك الأجيال بحق العودة وإسقاطا لمقولة الاحتلال "إن الكبار سيموتون و الصغار سينسون". وسيحمل القطار في عرباته 68 شخصا عاشوا في مخيمات اللجوء وعانوا الأمرين بعد تهجيرهم من أراضيهم. وسيثبت مجسما لطفل يحمل بيده مفتاح العودة في إشارة إلى أن حلم العودة تحقق ولو توفي الآباء فإن الأبناء سيكملون الدرب. وسيجري إبقاء القطار بعد انتهاء فعالية اليوم أمام مخيم عايدة رمزا للجوء والعودة.

وسيواصل الفلسطينيون اليوم فعالياتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية إحياء لذكرى النكبة الثامنة والستين، وسيخرج المئات بمسيرات وتظاهرات في هذا اليوم الأليم الذي لن تمحوه الأيام من ذاكرة الفلسطينيين. وسيقام في مراكز مدن الضفة الغربية عروضا فلكلورية، وسيرتدي المشاركون الزي الفلسطيني الذي يعود للأجداد في وقت يحاول فيه الاحتلال ومستوطنوه سلب هذا الإرث ونسبه لهم. وستطلق صافرة إندار عند انتصاف اليوم لمدة 68 ثانية إيذانا ببدأ فعاليات النكبة وتأكيدا لحق العودة.