أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة السلمية للجمعة الثانية على التوالي، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات والمسيرات للمطالبة بتنفيذ حق العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها في عام 1948، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم.

واستنكر استهداف قوات الاحتلال المتعمد ضد المتظاهرين، واستخدامهم المباشر للقوة المفرطة والمميتة لتفريقهم، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة المئات بجروح، مؤكداً على أن المظاهرات السلمية التي يقوم بها أبناء شعبنا في القطاع، لا تشكل أي تهديد لقوات الاحتلال المدججة بالسلاح، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي عواقب هذا التصعيد.

وطالب المجتمع الدولي جميعه بالوقوف أمام مسؤولياته في الضغط على كيان الاحتلال، لوقف اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، مطالباً بتحقيق دولي لفضح سياسات الاحتلال العنصرية، وبتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها، والتي تندرج ضمن جرائم الحرب الدولية، مؤكداً على ضرورة الوقوف بحزم لمحاسبتهم على انتهاكاتهم الجسيمة للقوانين الدولية كافة.