غزة - فلسطين اليوم
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عباس زكي" أن حركتي "حماس وفتح"، تسيران باتجاه هجومي نحو المصالحة الفلسطينية، وذلك بعد وجود ورقة مصرية جديدة أدت إلى التقارب بين وجهات النظر.
وأضاف إن حركة فتح مستعدة لإتمام المصالحة على أن تكون سلطة برأس واحدة دون الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بشرط تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة كافة، خاصة وأن حركته وضعت الكرة في ملعب حركة حماس في الوقت الحالي.
وأوضح أن حركته تفضل إتمام المصالحة على التهدئة ليتوحد الميدان، وتحل القضايا السياسية كافة في ظل الوضع الخطير، والجميع يسعى لإتمام المصالحة في ظل اللقاءات المتتالية في القاهرة في الآونة الأخيرة.
إجراءات الرئيس
و أوضح أنه في حال إتمام المصالحة تنتهي كل أشكال التنابز والخلاف الداخلي، مضيفًا أن مصير خصومات رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة متعلقة بالمصالحة التي اعتبرها الفاتحة للعمل بشكل كامل، وأن موظفين السلطة لهم حقوقهم وعليهم واجبات.
وأضاف أن شعارهم هو تحقيق المصالحة قبل أن ينعقد المجلس المركزي في26 من الشهر الجاري، مشيرًا إلى أنه كل ما زاد الضغط عليهم من أميركا وإسرائيل أدت إلى تقاربت وجهات النظر الفلسطينية.
ونفى ماتم تداوله مؤخرًا حول النية لإحالة العاملين من موظفي السلطة في القطاع من وزارتي الصحة والتعليم إلى التقاعد المبكر، مؤكدًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يتحدث بهذا الأمر.
المفاوضات مع اسرائيل
وفيما يخص المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لفت إلى أن ما تقوم به اسرائيل على الأرض ينفي أية لقاءات قادمة معهم، إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف جميع الأعمال الاحتلالية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني، وضد مدينة القدس، ووقف الاستيطان وغيرها، ويجب أن تكون جاهزة للوفاء بكل الالتزامات التي وقعت عليها.
ونوَّه إلى أن في حال إجراء المفاوضات مع إسرائيل ستسري وفق قواعد وأُسس تستند على انسحاب إسرائيل، وجدولة زمنية لإنهاء تدمير الدولتين، وما يتعلق بأن يكون هناك آفاق لعملية المفاوضات والسلام.
الخان الأحمر
وأوضح إن السلطة الفلسطينية تواجه حاليًا جرائم إسرائيل في الضفة الغربية ضد الخان الأحمر وغيره، بصمود منقطع النظير بعدم السماح بتنفيذ المخططات الصهيونية.
وأضاف أن حركة فتح تعمل على مدار الساعة دوليًا ومحليًا وميدانيًا للحفاظ على كل ما يتعلق بالخان الأحمر التي تعتبر منارة القدس، وأن الشعب الفلسطيني وقياداته أبدت مهارة بالغة تجاه الأقصى.
وفي سياق منفصل حول ما صرح به قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار في حوار صحافي مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أنه لا يريد حروبًا أخرى ودعا إلى وقف إطلاق النار مقابل رفع الحصار معتبرًا إياه بالخطأ الكبير.
السلطة الفلسطينية وأميركا
وأضاف أن الرئيس محمود عباس قال إن الولايات المتحدة الأميركية غير مؤهلة لأن تكون وسيط بعد أن أزاحت عن طاولة المفاوضات القدس واللاجئين والمستوطنات، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن ينفذ المجتمع الدولي جميع القضايا العالقة، بالإضافة إلى أننا سننتظر الرباعية الدولية إن كانت قادرة على الضغط على إسرائيل.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعرف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ إجراءات كبيرة على كل الأصعدة ضد السلطة الفلسطينية، لذلك السلطة جهزت نفسها للرد المناسب في الوقت المناسب.
ونوَّه إلى أن الرصيد الاستراتيجي والإنجاز المهم هو رفض القيادة الفلسطينية صفقة القرن بشكل عنيف، ولن يكون للسلطة أي تعاطي معها معتبرًا إياها هي إطلاق رصاصة الرحمة على الوجود الفلسطيني.
السلطة والإقليم
وأكد على أنه لا يوجد أي خلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أن المصري كان رئيس لـ الـ 77 والصين والتي هي الآن 134 دولة، وخلفه في الرئاسة فلسطين، وهذا يؤكد على توافق العلاقات بينهم.
وتابع إن علاقة السلطة الفلسطينية مع الأردن ممتازة وبتنسيق كامل في القضايا كافة، وشركاء في المصير، مضيفًا أن علاقتها مع السعودية حسنة حتى اللحظة خاصة أنها سنت مؤتمر القدس، وهذا يدل أنها غير معادية للموقف الفلسطيني، وكل المحاولات الجارية لفصل الموقف الأردني والمصري والسعودي عن فلسطين مستحيل.