ميلانو - فلسطين اليوم
حذّر "مؤتمر فلسطينيي أوروبا"، من مغبة عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني المرتقبة غدا الاثنين، ووصفها بأنها "غير شرعية".
وأكد رئيس "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" ماجد الزير أن "عقد المجلس الوطني تحت مظلة الاحتلال، وقبل إنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام على قاعدة التوافق على برنامج فلسطيني موحد، يعاد فيه بناء منظمة التحرير لتمثل أطياف الشعب الفلسطيني كافة، من شأنه ترسيخ الانقسام والاستفراد بمؤسسات العمل الوطني وإقصاء فلسطينيي الخارج".
وأوضح الزير وفقا لـ"قدس برس"، أن "فلسطينيي أوروبا مثلهم مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني يرفضون القرار الأمريكي المتعلق بمدينة القدس، وينددون بمحاولات التهويد المستمرة التي يمارسها الاحتلال بحق هذه المدينة وبحق المقدسيين ومسكنهم ومؤسساتهم".
وأضاف: "نحن كفلسطينيين أوروبيين معنيون بمساعدة شعبنا على إنهاء الظلم الذي يعانيه جراء الاحتلال وفق القوانين المسموح بها أوربيا".
وأكد أنهم وفي هذا الإطار، "يعملون من أن أجل إنهاء حصار غزة، ووضع حد لمعاناة أهلها، كما أنهم معنيون بمعالجة ملف الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال المطالبة بإنهاء اعتقالهم، والتعهد بنقل معاناتهم والتحرك القانوني لملاحقة سجاني الاحتلال عبر المحاكم الدولية"، وفق تعبيره.
وأكد الزير، أهمية النهوض بالعمل الوطني الفلسطيني في الخارج وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي وذلك عبر مشاركته في مختلف الأطر الوطنية باعتباره جزءا لا يتجزأ من التكوين الفلسطيني.
ودعا "كافة الأطراف الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام على قاعدة التوافق على برنامج فلسطيني موحد يعاد فيه بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتمثل أطياف الشعب الفلسطيني كافة"، على حد تعبيره.
وهيمنت قضايا الداخل الفلسطيني على فعاليات المؤتمر 16 لفلسطينيي أوروبا، الذي تستضيفه مدينة "ميلانو" الإيطالية اليوم الأحد، والذي يأتي عشية استعداد المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد بدعوة من الرئيس محمود عباس، وفي غياب حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
ويبحث المؤتمر، الذي ينعقد للمرة الثانية في مدينة ميلانو خلال العقد الأخير (المرة الأولى كانت عام 2009)، واقع القضية الفلسطينية وأبرز مستجداتها، كما يناقش آليات النهوض بمقدرات الشعب الفلسطيني وطاقاته في القارة الأوروبية وبحث وسائل حشدها وتوظيفها في خدمة القضية الفلسطينية.
ويلتئم في المؤتمر ثلاث ندوات كبرى، لمناقشة عدد من القضايا الفلسطينية الوطنية، أبرزها ملتقى نقابي واسع يجمع شخصيات نقابية من العالم العربي وأمريكا اللاتينية إضافة لشخصيات نقابية فلسطينية، يناقش وضع النقابيين الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم.
ومن المرتقب أن يبادر الملتقى النقابي بإطلاق "إعلان ميلانو للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين".
كما ينعقد أثناء المؤتمر ملتقى باللغة الإيطالية يجمع شخصيات إيطالية، تناقش الدور الشعبي الإيطالي المأمول لدعم القضية الفلسطينية.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل أروقة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، النقاب لـ "قدس برس"، عن مساع لتأسيس هيئة أوروبية تكون معنية بحقوق الأسرى الفلسطينيين، وأخرى معنية بمخيمات لبنان.
يذكر أن النسخة الأولى لـ "مؤتمر فلسطينيو أوروبا" عقدت عام 2003 في العاصمة البريطانية لندن، ثم تنقلت بعد ذلك على مختلف العواصم والمدن الأوروبية بشكل سنوي دون انقطاع في ألمانيا والسويد والدنمارك والنمسا وبلجيكا وفرنسا، وكان آخرها في مدينة "روتردام" الهولندية عام 2017.