الرئيس الفلسطيني محمود عباس

عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، مؤكّدة على التمسّك باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام البغيض الذي يشكل افدح الأضرار بقضايا شعبنا مثمنين جهد الشقيقة مصر في دعم قضايا شعبنا وجهودها من اجل إنهاء الانقسام وإعلان حركة حماس بإلغاء اللجنة الإدارية في قطاع غزة من اجل تهيئة الأجواء لمتابعة آليات تنفيذ المصالحة على قاعدة التمسك باتفاق القاهرة الموقع من الجميع عام 2011 وتمكين حكومة الوفاق الوطني القادمة إلى قطاع غزة يوم الاثنين القادم لاستلام مهامها وإشرافها المباشر على الوزارات والمؤسسات والهيئات تمهيدا لدعوة اجتماع عام للفصائل الموقعة على الاتفاق وتنفيذ بنوده مؤكدين على أهمية تجسيد إرادة الجميع من اجل استعادة وحدة وطنية تشكل صمام أمان لحماية قضايا شعبنا وتعزيز صموده وتحمي مقاومته من اجل تحقيق حقوق شعبنا الثابتة في ضمان حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، آخذين بعين الاعتبار أهمية العودة عن القرارات المتخذة في القطاع من اجل النهوض بأوضاع شعبنا وتعزيز صمودهم وإعادة الإعمار وفك الحصار الظالم والجائر من قبل الاحتلال .

وأكّدت القوى على أهمية متابعة الآليات العملية بعد الخطاب الهام للرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة ومتابعة فورية لعكس ذلك وخاصة في التقدم من اجل الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وتوفير الحماية لشعبنا أمام جرائم الاحتلال والتخلص من الاتفاقات المجحفة لشعبنا بعد اربع وعشرين عاما من اتفاق أوسلو وخاصة الاتفاق الأمني والاقتصادي وحتى العلاقات السياسية وتنفيذ قرار اللجنة التنفيذية بإحالة ملف الاستعمار الاستيطاني إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على هذه الجريمة المستمرة ضد شعبنا حسب القانون الدولي.

وشدّدت القوى على رفضها لأي ماس بحقوق شعبنا الثابتة والمتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، الذي دفع شعبنا تضحيات جسام في سبيلها من شهداء واسرى وجرحى ومعاناة في سبيل تحقيقها ، مؤكدين على رفض الحلول الجزئية أو المؤقتة أو الترويج لحكم ذاتي أو حل إقليمي أو غير ذلك والطرح الأميركي الذي لا يتحدث عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحدودها وعاصمتها القدس ولا يتحدث عن وقف بناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني والجرائم التي يقوم بها الاحتلال بهدف فرض الواقع للحيلولة دون قيام الدولة ونيل باقي حقوق شعبنا .

وأكّدت القوى على أن تصعيد الاحتلال ضد شعبنا لن يكسر إرادته المتمسكة بالحقوق ومقاومته من اجل نيل حريته واستقلاله وتنظر بخطورة بالغة إلى توسيع وبناء الاستعمار الاستيطاني وتنفيذ سياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي والاقتحامات والاعتقالات اليومية مترافقا مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين الاستعماريين والاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف وما تقوم به خاصة بالاعتداء على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بما فيه الاعتداء الأخير على كنيسة القدس من قبل متطرفين ، الأمر الذي يتطلب تدخل فوري وجاد من المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا أمام استمرار هذه الجرائم، وأهمية مقاطعة حكومة الاحتلال سواء على المستوى المحلي أو الدولي في سياق محاسبتها على جرائمها ومقاطعتها ورفض أية علاقات معها مؤكدين على استمرار المقاومة الشعبية لشعبنا وتظافر كل الجهود لتوسيع رقعتها والمشاركة فيها والعمل على مقاطعة بضائع الاحتلال ورفض أية اقتراحات تطبيعية معه خاصة كا جرى مؤخرا من بعض الاقتراحات في الخليل وجنين وأهمية رفع الغطاء الوطني عن المشاركين في هذه الفعاليات التطبيعية ومحاسبتهم وأهمية دعم حركة المقاطعة الدولية على مستوى العالم التي تحقق نجاحات هامة على صعيد المقاطعة الدولية .

وتوجّهت القوى بأهمية العمل الفوري على محاسبة البطريرك الأرثوذكسي وتدعو جماهير شعبنا وفصائله الوطنية للمشاركة في أعمال المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثدوكسية الذي دعت له فصائل منظمة التحرير والمجلس الأرثوذكسي في فلسطين والأردن والحراك الشبابي العربي الأرثوذكسي والذي يقام في مدينة بيت لحم يوم الأحد 1 / 10 / 2017 .