الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال

 تضامن العشرات من الأطفال، اليوم الاثنين، مع نظرائهم الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، لتأكيد حق الطفل الأسير في الحرية والحياة الكريمة وجاءت هذه الفعالية ضمن فعاليات يوم الطفل الفلسطيني الذي تنظمه الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وشبكة حماية الطفولة والشبكة الفلسطينية لحماية الطفل، بالتنسيق مع جمعية الشبان المسيحية في طولكرم.

وضمت الوقفة عددا من أطفال مدرسة خالد بن سعيد الأساسية، والأطفال المحررين من بلدة عزون في قلقيلية، وطلبة الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم وسلم الأطفال رسالتهم إلى مكتب الصليب الأحمر، وعرضوا من خلالها الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال المعتقلون في سجون الاحتلال، المتمثلة في احتجازهم في ظروف قاسية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الإنسان، عدا عن نقص الطعام ورداءته وانعدام النظافة، والاكتظاظ والاحتجاز في غرف لا يتوافر فيها إنارة وتهوية.

وقال الأطفال في رسالتهم إن هناك ما يقارب 700-800 طفل يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من قبل الاحتلال، الذي استهدف أيضا 6 أطفال شهداء، إضافة إلى انتهاكاته اليومية من هدم المنازل والحبس المنزلي والاعتقال الإداري واقتحامات المدارس وتقييد حرية المواطنين.

وأكد الأطفال في مطالبهم حق الأسير الطفل في معاملة إنسانية تحفظ كرامته، وحضور أهله لجلسات المحاكمة وتسجيل جلسات التحقيق بالصوت والصورة، وحقه في معرفة سبب الاعتقال والحصول على المحامي، وعدم التعرض للاعتقال العشوائي.

وقال الأسير المحرر الطفل إبراهيم رضوان (14 عاما) من عزون، إنه تعرض للاعتقال في شهر تشرين أول من العام الماضي، من قبل قوات الاحتلال التي انهالت عليه بالضرب والركل بالأرجل، لحظة الاعتقال، قبل احتجازه في سجن مجدو 5 شهور، وغرامة 4 آلاف شيكل، ما أثر سلبا على نفسيته ودراسته.

وطالب بضرورة توفير الحماية للأطفال وتحقيق حريتهم، خاصة في ظل معاناتهم داخل السجون  خاصة الإهمال الطبي للمرضى منهم والمعاملة السيئة.

من جهته، قال منسق جمعية الشبان المسيحية محمود كتانة خلال مشاركته في الوقفة، إن وقفة اليوم احتجاجية للأطفال المحررين للمطالبة بتطبيق التشريعات والقوانين المختلفة الدولية التي لها علاقة بهذه الفئة وحمايتهم من الانتهاكات الموجهة لهم من قبل الاحتلال.

فيما قالت عضو هيئة تدريسية في جامعة القدس المفتوحة نظمية حجازي، إن هذه الوقفة من أجل تسليط الضوء على الأطفال الأسرى، وحقهم في العيش بحرية وكرامة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لهؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات الاسرائيلية بحقهم.

وأضافت أن المطلوب إعادة تأهيل لهؤلاء الأطفال من قبل المؤسسات الرسمية والشعبية في المجتمع الفلسطيني النفسي والاجتماعي كونهم ذهبوا إلى بيئة مغايرة تماما عن بيئة الطفولة وكبروا قبل أوانهم، لكي يندمجوا في المجتمع مرة أخرى.