تيسير خالد

دعا تيسير خالد، عضو لجنة تنفيذية المقاطعة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحكومة البريطانية للاعتذار عن الجريمة الاستعمارية التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني بشكل خاص وشعوب المنطقة بشكل عام من خلال تعهدها للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وما ترتب على ذلك من ويلات وكوارث عن تلك الجريمة من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وأضاف في الذكرى الواحدة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم أن ذلك الوعد الذي تعهد فيه آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني في حينه، للحركة الصهيونية بإقامة ما سمي بوطن قومي يهودي في فلسطين، هو وعد باطل من أساسه وكان ثمرة طبيعية لنتائج الحرب العالمية الاستعمارية الأولى وما ترتب عليها من إعادة تقسيم واقتسام المستعمرات بين الدول الاستعمارية القديمة، التي وجدت في الحركة الصهيونية أداة من أدوات الاستعمار للسيطرة على المنطقة العربية وعزل أقاليمها الآسيوية عن الأفريقية بزرع كيان استعماري عدواني في المنطقة يحول دون تحقيق طموحات الثورة العربية الكبرى في وحدة وتقدم شعوب الأمة العربية وحقها في تقرير المصير والعيش في دولة قومية واحدة بعد التحرر من نير السيطرة العثمانية، التي امتدت على المنطقة العربية لعدة قرون اقترنت بالفقر والجهل والتخلف عن مواكبة عجلة التطور والتقدم على جميع المستويات.

وأكد تيسير خالد في هذه المناسبة على واجب الدول العربية وبخاصة دول الخليج العربي بوقف هرولة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف من بين أنياب الوحش الصهيوني ومن أجل تعزيز صموده في أرض وطنه وتمكينه من إحباط صفقة القرن الأميركية التي لا تقل خطرا على فلسطين والمنطقة بأسرها عن الخطر الذي انطوى عليه وعد بلفور المشؤوم، باعتبارها مشروعا لتصفية القضية الفلسطينية وتمكين إسرائيل من السيطرة والهيمنة في المنطقة كوكيل معتمد للمصالح الإمبريالية وبخاصة الأميركية في المنطقة.