جثمان الشهيد المقدسي أحمد أبو شعبان

يوما مرت على احتجاز جثمان الشهيد المقدسي أحمد أبو شعبان... ولعل الساعات الأخيرة من مساء الأحد كانت الأصعب لدى عائلته فقرار تسليم جثمانه المفاجئ وتغيير شروط التسليم بوجود 14 شخصا فقط، والتواجد الإسرائيلي المكثف داخل المقبرة، اضافة الى مرافقة أفراد من الوحدات الخاصة بأسلحتهم للجنازة وتشييع الجثمان.. كان الأكثر ألما والأشد وجعا على عائلة الشهيد التي كانت تعد الأيام لالقاء نظرة الوداع عليه.

عند حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل كان موعد اللقاء بين الشهيد وعائلته.. حيث اسرع افرادها الذين سمح لهم بالدخول لحمله والقاء نظرة الوداع

عليه وسط هتافات رددتها حناجر شقيقاته.. ساعة ونصف فقط حددت للعائلة لتجهيز الجثمان وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في القبر، وانشغلت عائلته بتفقد ملابسه المبللة بالدماء، والرصاص الذي اصيب به في العملية... وبعد 4 أشهر من ارتقاء الشهيد احمد واحتجاز جثمانه في الثلاجات الا ان دمائه كانت تنزف عندما استلام عائلته.