رام الله - فلسطين اليوم
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، على المشاركين على فعالية سلمية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، احتجاجا على نبش القبور في هذه المقبرة الاسلامية.
وشارك عشرات المواطنين في الفعالية التي نظمت احتجاجا على نبش سلطات الاحتلال للمقبرة، والتي بدأت قبل ثلاثة أشهر، وذلك في محاولة لإقامة ما تسميه بمتحف التسامح، إلى جانب عدة مقرات للمستوطنين، وإنشاء مسارات خاصة لهم.
وأطلق جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة في المقبرة ومحيطها، قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، واعتدوا بالضرب على آخرين، ما ادى الى اصابة شاب بجروح في رأسه، اضافة الى اعتقال آخر.
كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين الذين يقومون بتغطية الحدث، ومن بينهم طاقم تلفزيون فلسطين، حيث قاموا بتحطيم الكاميرا والمعدات التابعة له، وطردوهم من المكان، ومنعوهم من التغطية، فيما حول الاحتلال شوارع القدس المحتلة ومحيط المقبرة إلى ثكنة عسكرية، ونشر المئات من جنوده وعدد كبير من أفراد الشرطة.
وكان عشرات المواطنين توجهوا فور انتهاء صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، إلى مقبرة باب الرحمة تلبية لدعوات وجهاء وشخصيات القدس للتعبير عن الاحتجاج الواسع ضد استهداف المقبرة ونبش القبور فيها عقب اقتطاع الاحتلال جزءا مهما منها لصالح مشاريع تهويدية تهدف طمس معالم المنطقة وهويتها.