غزة - فلسطين اليوم
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأحد، بأنه يحتجز جثتي فلسطينيين قتلهما، يوم الجمعة، خلال العدوان الدموي على مسيرة العودة بقطاع غزة، وقتل 16 مدنيا وإصابة أكثر من 1500 مدني بجراح متفاوتة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيدين مصعب السلول (22عاما)، ومحمد الربايعة (22عاما) قرب السياج الحدودي في جحر الديك شرق مدينة غزة، أمس وأكدت إسرائيل للمرة الأولى، مثلما أفادت وسئل الإعلام الإسرائيلية، أنها تحتجز جثتي فلسطينيين قتلا خلال ما زعمت أنه تبادل إطلاق النار خلال مسيرة العودة بغزة.
وحذر منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الميجر جنرال يوأف مردخاي: "إسرائيل لن ترتاح ولن يعرف سكان غزة السلام حتى يعود الإسرائيليون والجنود من قطاع غزة ويحضر جنودنا لدفنهم".
أتى تحذير مردخاي في تغريدة له كتبها على صفحة منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعترف ولأول مرة بأن الجيش يحتجز جثتي فلسطينيين قتلهما، الجمعة، خلال اشتباك مسلح بمسيرة العودة الكبرى.
وقال: "الجيش يحتجز جثث مصعب السلول، أحد نشطاء حماس ومحمد ربايعة، وهما كانا مسلحين ببنادق وقنبلة وحاولا تنفيذ هجوم في إسرائيل، وجثتيهما تضاف إلى 24 جثة أخرى تحتجزها إسرائيل منذ عملية "الجرف الصامد"، و"نفق الجهاد"، الذي تم تفجيره في تشرين الأول/أكتوبر 2017".
وواصل مردخاي التحريض على المقاومة وحركة حماس وحملها مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة أو أي تصعيد وتطورات على الجبهة الجنوبية، قائلا إن "حركة حماس التي تسيطر على غزة لا تهتم إما بالحياة أو الموتى، وإنما تمنع دفنهم حسب الشريعة الإسلامية".
وفي محاولة لتأليب الراي العام الفلسطيني بالقطاع وعائلات الشهداء على حركة حماس، أضاف مردخاي أن: "قيمة مشتركة في اليهودية والإسلام هي دفن الموتى. سكان غزة، حماس أيضا تحرمك من حق الدعاء لأولادك".
موقف جيش الاحتلال، ينسجم مع طلب عائلة الجندي هدار غولدين، التي دعت لعدم تسليم جثامين شهداء مسيرة العودة، حيت يتم تسريح جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وقال البروفيسور سيمحا غولدين: "يجب على إسرائيل استخدام الجثامين كورقة مساومة ضد حماس والاحتفاظ بها حتى يتم إيجاد حل ويعود الجنود".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز جثماني شهيدين من غزة، ارتقى الجمعة خلال المواجهات في اليوم الأول لمسيرة العودة الكبرى قرب السياج الحدودي للمناطق الشرقية لقطاع غزة.