رام الله - فلسطين اليوم
شارك الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعل اقات الإسلامية في مؤتمر عن القدس بمناسبة مرور 49 عاما على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة التركية انقرة، بتنظيم مشترك بين مؤسستي إرسيكا وسيسريك التابعتين للمنظمة.
وقال الهباش في الكلمة الرئيسة في افتتاح المؤتمر إن مدينة القدس تحتل مكانة عظيمة في عقيدة المسلمين جميعا عبر العالم بقرار رباني كما جاء في القرآن الكريم، ويقع على عاتقهم واجب حمايتها والدفاع عنها جنبا الى جنب مع اخوانهم الفلسطينيين الذين يذودون عن حماها نيابة عن العالم الاسلامي اجمع.
واضاف قاضي القضاة ان مدينة القدس تتعرض لأبشع جريمة منظمة ترعاها دولة الاحتلال الاسرائيلي لكافة اذرعها السياسية والأمنية والقضائية، حيث توهمت انها انتهت من الاحتلال على الارض وتحاول الانتقال الى احتلال الرواية التاريخية والدينية وبقوة السلاح.
واشاران الرواية الربانية في العقيدة الاسلامية الحقيقية اكدت على اسلامية مدينة القدس وهي تراث اسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه مهما زورت دولة الاحتلال واخترعت الخزعبلات والاساطير التي لا تجد لها اي مسوغ تاريخي او ديني او حتى حضاري، وهي الآن تقوم باكبر عملية سرقة وتزوير للرواية من خلال فرض الحقائق على الارض بفعل استمرار الاحتلال لاراضي دولة فلسطين.
وطالب الهباش خلال كلمته العرب والمسلمين وخاصة منظمة التعاون الاسلامي الى القيام بالدور الاساسي الذي اقيمت من اجله قبل 49 عاما وهو حماية مدينة القدس ومقدساتها ابان حريق المسجد الاقصى المبارك عام 1969، ويقع عليها اليوم واجب عظبيم الى جانب دعم واسناد المدينة والوقوف الى جانب أهلها وهو الحفاظ على الرواية التاريخية والاسلامية وعدم تركها عرضة للقرصنة الاسرائيلية.
وأكد قاضي القضاة ان دولة الاحتلال ما كانت لتتجرأ بهذه الطريقة على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك كما تفعل الآن لو وقف العرب والمسلمون عند مسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة في حمايتها، مؤكدا ان اقل الواجب تجاه المدينة هو زيارتها والرباط في الحرم القدسي الشريف والوقوف الى جانب أهلها ومشاركتهم معركة الكرامة والشرف في الدفاع عنها.
وحذر الهباش خلال كلمته من عواقب استمرار دولة الاحتلال في الهجمة الشرسة ضد مدينة القدس وبذل كل الجهود الممكنة في عملية التهويد مما يقودنا نحو اتون الحرب الدينية التي لا تبقي ولا تذر ولن يسلم من نتائجها الكارثية أي احد في كافة انحاء العالم، مطالبا في الوقت نفسه منظمة التعاون الإسلامي الى بذل كل الجهود واستغلال كافة الإمكانيات وعوامل القوة التي يمتلكها العالم الإسلامي وهي كثيرة وقادرة على فرض معادلات تحفظ حقوق الفلسطينيين في دولتهم وعاصمتهم الأبدية مدينة القدس والعاصمة الروحية لمليار ونصف المليار مسلم حول العالم وتجبر دولة الاحتلال على التراجع عن جريمتها المستمرة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطيني.