الرئيس الأميركي دونالد ترامب

تصعّد إدارة مصلحة سجون الاحتلال وأجهزتها الاستخبارية حرب الشائعات فيما يتعلّق بإضراب الأسرى المفتوح عن الطعام لليوم السادس والثلاثين على التوالي، لا سيّما الإشاعات التّي تبثّها وسائل إعلام عبرية حول التوصّل إلى اتفاق ينهي بموجبه الأسرى الإضراب مع إدارة مصلحة السجون، وتأتي هذه الحرب هذه في ظل استمرار حوالي 1900 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إضرابهم المفتوح عن الطعام، للمطالبة بتحسين شروط الاعتقال في ظل حالة الإسناد الجماهيري المتعاظمة مع الأسرى في الشارع الفلسطيني، ومع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى القدس وبيت لحم.

وأكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى "فلسطين اليوم" أنّه لا يوجد أيّ مفاوضات بين حكومة الاحتلال ومصلحة السجون من جهة، وبين قيادة الإضراب من جهة أخرى، مشدّدًا على أنه لا يوجد أيّ نتائج للمفاوضات، وأنّ كل ما قيل وأشيع في الفترة الأخيرة عار تمامًا عن الصّحة، موضحًا بأنّ الأسرى باتوا الآن في خطر شديد، وينقلون بالعشرات إلى المستشفيات الإسرائيلية، وبعضهم يعاني من حالات صحية صعبة جدًا، وتضع حكومة الاحتلال العراقيل أمام زيارة المحامين إلى الأسرى المضربين، الذّين يتعرّضون للإذلال والنقل بين السجون وللإنهاك والضغوط النفسية، لافتًا إلى أنّ الوضع لا يزال كما هو عليه، بلا أي تغيير، ولا تزال سلطات الاحتلال تمعّن في البطش في المعتقلين، وتسعى جاهدةً بكسر الإضراب بشتّى وسائل الضغط والقوّة، وتضرب بعرض الحائط كلّ الجهود التّي بذلت، مؤكّدًا على أنّ قرار إنهاء الإضراب هو قرار المضربين عن الطعام فقط، مشيرًا إلى أنّ كثرة الإشاعات تضرّ بالإضراب وبالحراك الشعبي المساند للأسرى المضربين عن الطعام، مناشدًا كافّة وسائل الإعلام والشارع الفلسطيني إلى التوقّف عن إصدار أيّ تصريحات تحدِث التباسات وإرباكات لا داعي لها في الشارع.