أسري في سجون الأحتلال الاسرائيلي

أشار تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الخميس، إلى أن حجم الاعتقالات الجماعية واتساع رقعتها الجغرافية خلال الشهر الجاري، رفع من أعداد الأسرى في سجون الاحتلال بشكل كبير، لا سيما في ظل المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال بعد إعلان الرئيس الأميركي ترمب بشأن القدس وأوضحت الهيئة أن سلسلة الاعتقالات طالت جميع شرائح الشعب الفلسطيني، وأن 95% من المعتقلين الجدد من فئة الشباب، مبينا أن هذه الاعتقالات تركزت بشكل كبير في كل من مدن القدس والخليل وبيت لحم، ولم تفرق قوات الاحتلال في انتهاكاتها وإجراءاتها التعسفية، فاعتقلت الأطفال والشيوخ والفتيات والأمهات، واستهدفت بشكل خاص الشبان والفتية ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

ووفقًا لمحامي هيئة الأسرى لؤي عكة، فإن عشرات المعتقلين الجدد الذين وصلوا إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "عوفر" تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم ورصدت الهيئة شهادات لمعتقلين تمت زيارتهم من قبل محاميها، ومن بين الذين تعرضوا للضرب والتنكيل الشديد خلال اعتقالهم واستجوابهم، الأسير أحمد سميرات (17 عامًا) من بلدة يطا في الخليل، والذي هاجمه 12 جنديًا وقاموا بضربه على جميع أنحاء جسده بأعقاب البنادق، واستمر التنكيل به فقاموا بركله بـ"بساطيرهم" العسكرية على مؤخرة رأسه وخاصرته، ما أفقده الوعي، وبقي الأسير لمدة 5 ساعات في العراء والبرد الشديد قبل أن يتم نقله للتحقيق معه.

كما اعتدى جنود الاحتلال على الأسير إبراهيم القواسمي (15 عاما) من مدينة الخليل، الذي أفاد بتعرضه للضرب والهجوم من قبل 15 جنديا، حيث أسقطوه أرضا واستمروا بضربه على ظهره وأرجله والدعس عليه وركله في بطنه، علما بأن علامات الضرب تظهر بشكل واضح على جسده ووجه.

كما سجل تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على من المعتقلين: وائل حشاش (19 عامًا) من مخيم بلاطة في نابلس، ولؤي النتشة (15 عامًا) من محافظة الخليل، وأحمد قاسم (19 عامًا) من مخيم جنين، وأحمد أبو رحمة (17 عامًا) من بلدة بلعين في رام الله، وعطا الله حشاش (24 عامًا) من مخيم بلاطة قرب نابلس.