أستانا – فلسطين اليوم
أحيت اليوم الجمعة، سفارة دولة فلسطين لدى كازاخيستان الذكرى السنوية الـ68 للنكبة، وذلك في معهد الاستشراق التابع لكلية العلاقات الدولية في العاصمة أستانا.
وحضر الفعالية حشد من السياسيين والدبلوماسيين العرب ونخبة من رجال الأعمال وعميدة الكلية وأساتذة الجامعة والطلاب المستشرقين الدارسين في اللغة العربية.
وتم عرض فيلم وثائقي بهذه المناسبة، وتنظيم معرض صور عن النكبة، ومن ثم تم تقديم عرض من طالبات معهد الاستشراق تخلله أناشيد وطنية فلسطينية.
وتبع ذلك مهرجان خطابي حافل، بعرافة مسؤولة قسم اللغة العربية في معهد الأستشراق الدكتورة صامال، التي تعتبر من الداعمين لنضال شعبنا.
من جانبه، استعرض سفير دولة فلسطين لدى كازاخيستان منتصر أبو زيد معاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن النكبة.
وقال: إن شعبنا لن يستسلم ولن يتنازل عن ثوابته الوطنية الفلسطينية والمتمسك بها بصلابه الرئيس محمود عباس.
وذكر أن السلام الذي يؤمن به شعبنا هو على أساس العدالة، وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية، مقدما شكره لجمهورية كازاخيستان رئيسا وحكومة وشعبا على مواقفها المبدئية الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأشار السفير إلى تهرب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من استحقاقات عملية السلام، مبرزا مساعيها الدائمة لترويج الأكاذيب بشأن فلسطين وأرضها، وحقوق شعبنا.
وبدوره، أكد سفير الجمهورية اللبنانية وازكان كوليكان بصفته عميد السلك الدبلوماسي العربي في كازاخيستان في كلمته باسم مجلس السفراء العرب مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة.
وتطرق إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 حتى الآن وتشرده في مختلف الأقطار، مشددا على حقه الشرعي بالعودة إلى أرضه ووطنه استنادا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194.
وتحدث مفصلا عن المجازر التي قامت بها إسرائيل ضد فلسطين ولبنان وخاصة مجزرة قانا اللبنانية، واشاد بصمود الشعب الفلسطيني وبتمسكه بارضه ومقاومته ضد الاحتلال.
أما عميدة كلية العلاقات الدولية فركزت في كلمتها على تضامن كازاخيستان مع حق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووجهت انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي لعدم وجود تدخل جدي لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ونوهت إلى الشرف الكبير التي حصلت عليه عندما صافحت الرئيس الراحل ياسر عرفات عند زيارته عام 1992 وهي كانت صغيرة السن وما زالت محتفظة بصوره معه.
ما جانبها، أعادت رئيسة قسم اللغة العربية الدكتورة صامال التأكيد على تضامن مؤسسات المجتمع المدني في كازاخيستان مع الشعب الفلسطيني.
وقال: رسالتنا كفى ظلم وآن الأوان أن ينتهي الظلم ويحصل الفلسطينيون على حريتهم واستقلالهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.