القدس - فلسطين اليوم
شارك مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة انطلقت عند الشارع الرئيسي لقرية الخان الأحمر الواصل بين مدينتي أريحا والقدس المحتلة، تنديدا بقرار الاحتلال هدم وتهجير سكان القرية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة بسياسات وجرائم الاحتلال وإجراءاته بحق أبناء شعبنا، والتي تأتي بدعم وضوء أخضر من الإدارة الأميركية.
وأفاد مراسل "وفا" بأن محيط قرية الخان الأحمر شهد تواجدا مكثفا لجيش وشرطة الاحتلال، التي نصبت العديد من الحواجز على الطرق الرئيسية، ومنعت حافلات المتضامنين من دخول الخان الاحمر..
واشار الى ان سلطات الاحتلال احتجزت ثلاث حافلات تقل مواطنين ومتضامنين جاءوا لدعم الأهالي هناك، ولم تسمح لهم بالمرور.
وكان العشرات من أبناء شعبنا قد أدوا صلاة الجمعة في الخان الأحمر، وأكد خطيب الجمعة، أهمية رص الصفوف، والحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما ألقيت عدة كلمات في الاعتصام المتواصل منذ 17 يوما في قرية الخان الاحمر، أكد المتحدثون فيها ضرورة مواصلة دعم وإسناد أهالي الخان الأحمر، واستمرار الحشد والمشاركة الشعبية في خيمة الاعتصام المقامة هناك لمنع الهدم وإفشال مخططات الاحتلال.
وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، على أن صمود المواطنين في قرية الخان الأحمر هو ما يحدد مصيرها ومستقبلها، داعيا أبناء شعبنا بالتواجد المكثف هناك، والوقوف في وجه الاحتلال وقراراته الجائرة.
وأكد أن قضيه الخان ستكون حاضرة وبقوة في خطاب الرئيس محمود عباس بالأمم المتحدة، الخميس المقبل، حيث سيطرح القضية على الجمعية العامة، باعتبار أن ما تقوم به إسرائيل يرتقي الى جريمة حرب.
بدوره، أكد الأب عبد الله يوليو، أن الوحدة الوطنية والتفاف شعبنا حول قيادته، هو من أهم ركائز الصمود والقوه في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
واعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن قيام قوات الاحتلال بمنع وصول المتضامنين الى الخان الأحمر، وتشديد الخناق عليه هو دليل على أن المقاومة الشعبية تؤتي ثمارها وتحقق نتائجها.
بدوره اشار مدير عام العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله ابو رحمة، الى إن سلطات الاحتلال نصبت حواجز احتلالية، لإعاقة وصول المتضامنين الى خيمة الاعتصام التي اصبحت محور اهتمام شعبي ودولي.
وأضاف "أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن على المجتمع الدولي اتخاذ قرار لوقف جريمة الاحتلال بحق الخان الأحمر".