رام الله -فلسطين اليوم
استعرض تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاثنين، شهادات أدلى بها أسرى وقاصرون قابعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرضوا لأشكال من التنكيل والتعذيب والمعاملة السيئة من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية، حيث وثقت الهيئة شهادة الأسير مؤيد العمور، 16 عامًا، من بلدة تقوع في بيت لحم، القابع حاليًا في سجن "عوفر"، وتمّ اعتقاله بتاريخ 7/8/2017، بعد أن اقتحم جنود الاحتلال بيته عند الساعة الثالثة فجرًا، وقاموا بتخريب محتوياته وبث الرعب في نفوس ساكنيه، ومن ثم اقتادوه في سيارة عسكرية إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق معه، وأكّد العمور أنّه خلال تواجده في السيارة العسكرية، لم يتوقف الجنود عن ضربه بقسوة على جميع أنحاء جسده وهو مُلقى على أرضية السيارة، مضيفًا أنه خلال التحقيق معه قام المحقق بإخراجه من غرفة التحقيق وهو معصوب العينين وتعمد إبقاءه في مكان لا توجد فيه كاميرات ليتسنى له ضربه بعنف، كما قام بالاعتداء عليه ولكمه على خصيتيه ورأسه، وهدّده باعتقال أو قتل والده في حال لم يعترف بالتهم الموجه إليه.
وأفاد الأسير محمود ملش، 16 عامًا، من مخيم عايدة في بيت لحم، الذي اعتقل بتاريخ 3/8/2017 بعدما تمّ استدعاؤه من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، بسبب توجّهه إلى ما يُسمى حاجز 300، وعند وصوله هناك تم التحقيق معه، وأشار ملش إلى أنّ المحقق تعمد إخافته وترهيبه من خلال الصراخ في وجهه وشتمه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، مؤكّدًا أنّه أثناء التحقيق شعر بالعطش، فطلب أن يشرب الماء، لكنّهم رفضوا طلبه وبقي حواليّ 16 ساعة من دون ماء، نقل بعدها إلى الغرف والأقسام العامة في معتقل "عوفر".
وروى الأسير يوسف زعاقيق، 27 عامًا، من بلدة بيت أمر في الخليل، تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة، مشيرًا إلى اعتقاله يوم 12/9/2017 بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله عند الساعة الثانية فجرًا وقامت بتفتيشه وقلبه رأسًا على عقب، ثم انهال الجنود عليه بالضرب المبرح أمام عائلته، وقاموا بالاعتداء عليه وضربه على ظهره وبطنه وساقيه بأعقاب بنادقهم، ثمّ تمّ نقله إلى مركز توقيف "عتصيون"، يذكر أنّ زعاقيق هو معتقل سابق، قضى خمسة أعوام في سجون الاحتلال.
وأكّد الأسير جلال الخمور، 32 عامًا، من الخليل، لمحامي الهيئة عن ظروف اعتقاله، موضحًا أنّه اعتقل بتاريخ 12/9/2017 بعد أن داهمت قوات الاحتلال بيته عند الساعة الثانية فجرًا، وقامت بتفتيشه وتكسير محتوياته وتحطيم الزجاج، ما أدّى إلى إصابة قدمه، ثم قام الجنود بضربه والاعتداء عليه بأعقاب بنادقهم، ثم نُقل بعدها إلى مركز توقيف "عتصيون".