رام الله - فلسطين اليوم
أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، د. أحمد مجدلاني "ان لا سلام بدون القدس ولا دولة بدون القدس، ولمواجهة التحدي الذي يواجهنا بالحفاظ على القدس وعلى انتمائها العربي الفلسطيني المسيحي والإسلامي، وانطلاقا من كون القدس تعتبر في مقدمة القضايا الوطنية والعربية والدولية فإنه ينبغي علينا اتخاذ جملة من الإجراءات التي تعزز مكانة القدس بالنظام السياسي الفلسطيني، وتعزز من صمود اهلها، وذلك عبر تشكيل أمانة القدس، وتوحيد المرجعيات السياسية فيها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف د. مجدلاني خلال لقاءه اليوم الاحد، بمكتب الجبهة المركزي بمدينة رام الله، مع قيادة فرع الجبهة بالقدس، تصادف غدا الذكرى الـ 24 لعودة الرئيس ياسر عرفات إلى أرض الوطن، والتي تمر في ظروف معقدة، حيث أن القيادة تواجه الاحتلال المدعوم من اقوى دولة في العالم الولايات المتحدة، التي بدأت كافة اركانها تعمل كناطقين ومفكرين ومدافعين عن الاحتلال وتحشيد الدعم لما تسميه صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية.
وحذر د. مجدلاني من ذات السياسة التي اتبعها الاحتلال مع الرمز الراحل الشهيد أبو عمار، حيث إن نفس السيناريو القديم الذي استخدمه الاحتلال مع الرئيس عرفات يتم استخدامه حاليا مع الرئيس عباس وهذا أمر بات واضحا للكل الفلسطيني، ولوحظ ان سيناريو التخلص من الرئيس عرفات بدأ باعتبار أنه لم يعد شريكا للسلام وتم اتهامه بدعم "الإرهاب"، وحاليا يتم وصف الرئيس عباس بأنه لم يعد شريكا للسلام ويمارس "الإرهاب الدبلوماسي".
وعلى صعيد مدينة القدس قال مجدلاني إن العاصمة تتعرض لأبشع حملة متواصلة وممنهجة للتهويد ومصادرة الاراضي والتضييق على السكان عبر فرض الضرائب، وهدم المنازل وعمليات المداهمة والاعتقال اليومية .وتابع اجراءات حكومة الاحتلال ضد مدينة القدس ومحاولة تحويلها الى مدينة معزولة، وفرض الغرامات المالية على التجار، هي سياسة قديمة جديدة للاحتلال، هدفها تفريغ المدينة واستمرار تهويدها.
وشدد مجدلاني على اهمية صياغة الخطط والبرامج، التي من شأنها المساهمة في تعزيز صمود أهالي المدينة المقدسة، لحماية تراثها وحضارتها وانتمائها الفلسطيني وبلورة الخطط العملية، وفق الأولوية من أجل الحفاظ على وحدة القدس وتعزيز صمود مواطنيها.
ومن جانبه، حذر سكرتير الجبهة في مدينة القدس أيمن السعو من الاوضاع الصعبة التي تمر بها العاصمة القدس، وأهمية وضع برامج عملية بالاتفاق مع كافة القوى والمؤسسات الوطنية في المدينة، لتكون قادرة على وقف مسلسل التهويد ومواجهة حكومة الاحتلال التي تضخ الاموال الكثيرة وعبر الجمعيات الاستيطانية المتعددة لفرض واقع جديد على المدينة.
واكد ان تعزيز صمود المواطن، والاتفاق على خطة عمل وطنية بات امر ملحا في ظل الظروف الحالية، وأن المواطن الفلسطيني في مدينة القدس بحاجة الى دعم فعلي وعلى ارض الواقع بعيد عن الشعارات والوعود.