القدس المحتلة - فلسطين اليوم
حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من “خطورة قرار الإدارة الأميركية نقل مقر سفارتها إلى القدس المحتلة، الذي حددت فيه ذكرى النكبة الفلسطينية في مايو المقبل موعدا لذلك، معتبرا أن ذلك يشير إلى البجاحة التي وصل إليها المتحيزون للاحتلال الإسرائيلي ممعنون في ظلم الشعب الفلسطيني ومقدساته، والاعتداء الصارخ على القضية الفلسطينية، في محاولة لتصفيتها”.
وأكد المفتي- في بيان اليوم الأحد- أن “هذا التعسف غير قانوني، وسيؤدي إلى عواقب خطيرة تتحمل وزرها الإدارة الأميركية ”، مبينا أن “نقل السفارة الأميركية إلى القدس- إن حصل- لن يكون اعتداء على الفلسطينيين وحدهم، بل هو اعتداء صارخ على العرب والمسلمين في أنحاء العالم، وينافي المواثيق والمعاهدات الدولية كافة، التي تعتبر القدس أرضا محتلة، ولن يخدم السلام والأمن في المنطقة، بل سيجرها إلى ويلات الحروب والفوضى وعدم الاستقرار”، مشددًا على أن “المقدسيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين كافة لن يرضخوا لهذا الاعتداء السافر، وسيبذلون الغالي والنفيس من أجل الوقوف في وجه التعنت الأميركي، الذي تتوالى على أبناء شعبنا النكبات بسببه; فمن نكبة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى الضغط لإلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتصفية قضية اللاجئين، وشطب ملف العودة إلى الأبد”.
ودعا محمد حسين، “قادة العرب والمسلمين وشعوبهم وعلماءهم والشرفاء ومحبي السلام في العالم إلى الوقوف صفا واحدا لإلغاء التوجه الأميركي المنحاز للاحتلال، الذي يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجرها إلى المجهول والدمار”.