رام الله - فلسطين اليوم
اعربت حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية عن قلقها، إزاء قرار حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأوسط التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
واضافت أن هذا الإجراء هو الأكثر انحيازاً وتطرفاً الذي تتخذه الولايات المتحدة منذ عام 1948 فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، معرضة حياة ملايين اللاجئين للخطر، الامر الذي سيهدد استقرار المنطقة بشكل عام، بواسطة العقوبات الجماعية التي تفرضها باستخدام قوتها الاقتصادية، وازدراؤها للأنظمة المختلفة والتزامها بالحلول احادية الجانب التي لا تؤدي إلا إلى التعسف وفرض قانون الأقوى.
واكدت فنزويلا على دعمها القوي وتضامنها مع الشعب، خصوصا اللاجئين في جميع اماكن تواجدهم، مستنكرة محاولات القضاء على قضيتهم من خلال الابتزاز الاقتصادي.
واضافت "لقد نبذ الشعب الفلسطيني طوال أكثر من 70 عاما جميع محاولات فرض الاتفاقات التي تقضي على هويته، وتمنع أولئك الذين طردوا من بلادهم وسرقت أراضيهم من المطالبة بحقوقهم وعودتهم"، مؤكدة على ثقتها بوقوف الشعب بوجه جميع المحاولات الجديدة لإنهاء قضيته وانتصاره لكرامته.
واشادت فنزويلا بعمل موظفي "الأونروا" الذين حاولوا رغم كل التحديات مواصلة عملهم لحماية حقوق الإنسان واللاجئين، رافضة حملة التشهير ضد المنظمة، مؤكدة على قناعتها ان السلام الدائم لن يتحقق الا من خلال الحوار في ظروف من الاحترام والعدالة، وليس عن طريق الإكراه.