الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن السيناريوهات التي وصفها بالدموية وتشهدها منطقة الشرق الأوسط هي نفسها التي طبقت في المنطقة خلال القرون السابقة، موضحًا، هلال خطاب في العاصمة أنقرة، خلال إحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، أن تلك السيناريوهات معقدة. وأشار أردوغان إلى تجديد وإعادة تداول السيناريوهات الدموية التي تم تطبيقها في المنطقة خلال القرون السابقة، وأن اللعبة كبيرة جدًا، والأدوات المستعملة فيها متطورة جدًا، ويتم تسخير مصادر متنوعة وغنية بشكل يجعل العمل صعبًا. وقال: "الذين أضرموا النيران ونشروا الآلام في منطقتنا، ويريدون إدخال تركيا في هذه الدوامة، سنجعلهم يختنقون بأوهامهم".

ويذكر أن أردوغان قال، قبل أيام في كلمته الأسبوعية أمام كتلة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في البرلمان، إن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم ليست عشوائية، وإنها تشير إلى عملية إعادة هيكلة جذرية من شأنها تشكيل معالم القرن المقبل. وانتقد أردوغان تسمية "الإسلام المعتدل"، واعتبرها سعيًا إلى إضعاف الإسلام، كما انتقد عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة. وأضاف، خلال خطاب له في أنقرة أمام حشد من نساء بلدان منظمة التعاون الإسلامي، خلال برنامج القيادة والمبادرة لدى الشابات: "لا يوجد إسلام معتدل وإسلام غير معتدل، الإسلام واحد، ولا أحد يسعى لإضعاف الإسلام عن طريق هذه المسميات والمناقشات، أنت تقول إسلام معتدل لكنك لم تسمح للمرأة بقيادة السيارة بعد، كيف يكون هذا الإسلام معتدلاً، هل يوجد ما يمنع ذلك (قيادة السيارة) في الإسلام؟، لا يوجد، هذا يعني أن المنع موجود لديهم فقط، وقد لا يطبقونه لاحقًا، لا يمكن القبول بمثل هذا المفهوم".

كما انتقد عدم وجود جناح للنساء في منظمة التعاون، قائلاً: "المنظمة لم تتناول دور المرأة بالشكل الصحيح بعد، عند المحاولة تأتي يد وتقطع هذه المحاولات، لماذا لا يوجد جناح للنساء؟ يبدو أن قادة الدول ليس لديهم نفس الفهم لهذا الموضوع بعد، أتمنى أن تنال المرأة الدور الذي تستحقه في المستقبل".