جامعة الدول العربية

 دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل، استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالبت الجامعة في بيانها الصادر عن "قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة" اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني الذي يوافق الثلاثين من آذار من كل عام، المجتمع الدولي ممثلا بدوله ومنظماته وبتحرك فوري من شأنه منع الانتهاكات المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وبتفعيل الحماية الدولية له، وهو الأساس لتمكينه من الخلاص من مأساته التي طال عليها الزمن، عن طريق ممارسة حقه في تقرير المصير على أرضه ووطنه بكل حرية، أسوة بكل شعوب العالم.

وأكد البيان، أن ذكرى يوم الأرض هي استعادة سنوية لقيمة رمزية هامة، وتذكير بنضال الشعب الفلسطيني ضد احتلال غاشم سعى منذ قيامه إلى انتهاك حقوقه المشروعة وممارسة سياسات العنف والتطهير العرقي ضده، وتهويد أرضه ومقدساته، وهدم قراه ومنازله، والسعي لطمس هويته العربية الفلسطينية، واعتقال أبناء شعبه وزجهم في السجون في صورة من أقسى صور الظلم والاضطهاد.

وقال، إن إحياء هذه الذكرى تأتي لتخليد شهداء فلسطين الذين ارتقوا دفاعا عن أرضهم، ولبطولات شعب مدافع عن وجوده في مواجهة محاولات الطمس والاقتلاع، وتعزيزا له بالمضي قُدما نحو تحقيق إرادته بالتحرر من الاحتلال الاسرائيلي بكل السبل المشروعة التي كفلتها له القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، موضحا انها ذكرى إحدى مآسي الشعب الفلسطيني الذي تم طرده وتشريده من دياره منذ ما يقارب سبعين عاما وتستمر حتى يومنا هذا، حيث أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مثل هذا اليوم من العام 1976 على الاستيلاء على نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، وحرمت أصحاب هذه الأراضي من التمتع بحقوق الملكية لأراضيهم وتهجيرهم من ديارهم قسرا بغرض إقامة المستوطنات للمهاجرين اليهود، في عمليات توصف بأنها أعمال عدوانية وعنصرية في إطار خطة لتهويد المناطق الفلسطينية وتفريغها من أهلها، مشيرا الى انه أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل عن الإضراب العام واندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات منهم، إذ تمخض عن هذه الهبة ذكرى "يوم الأرض".

وأكدت الجامعة العربية في بيانها، دعمها الكامل لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي وطنه ضد آلة القمع الإسرائيلية، وتشيد بتضحياته الجسام في سبيل نيل حريته واستقلاله، مؤكدة ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن وكافة دول العالم الحر المؤمنة بالسلام بدورها في الضغط على اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف سياسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، وحصارهم واعتقالهم ومصادرة اراضيهم وهدم منازلهم وتجريف أراضيهم واستنزاف ثروات وطنهم، والتوقف فورا عن سن القوانين العنصرية التي تستهدفهم ومنها قانون "القومية" العنصري وقانون "إسكات الآذان" وسلسلة القوانين العنصرية المتلاحقة التي تهدف إلى  تضييق الخناق عليهم والحد من حريتهم الفردية والجماعية.