رام الله - فلسطين اليوم
اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر بيت المقدس الإسلامي السابع، الذي جاء تحت عنوان "الزكاة.. عبادة.. وعدالة.. وتنمية"، وعقد في رام الله على مدار يومين، بإصدار مجموعة توصيات حول الزكاة والنهوض بها، واصدار قوانين تكفل الحفاظ عليها وكيفية استغلالها لدعم صمود مدينة القدس وأهلها في وجه الاحتلال .
وتوجه وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، في بداية حفل إعلان التوصيات بأسمى آيات الشكر والتقدير للرئيس محمود عباس، على رعايته المؤتمر، والذي مثّله رئيس الوزراء رامي الحمد الله. كما توجه بالشكر لكافة الرعاة الداعمين للمؤتمر، والعلماء الذين شاركوا في المؤتمر، وخرجوا انطلاقاً من إيمان كافة المسلمين بأن الزكاة فريضة شرعية واجبة الأداء.
وأوصى المؤتمر بأن تتحد جهود اللجنة العليا للقدس والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، وكافة الصناديق الداعمة للقدس، العامة والخاصة والأهلية منها، ضمن خطة وطنية واحدة موحدة، لتحقيق الأهداف المرجوة وتنمية المزيد من قدرة أهلنا في القدس على الثبات والصمود قبل فوات الأوان، وإعداد مشروع قانون موحد وملزم خاص بالزكاة ينظم ويشجع على تحصيل أموالها واستثمارها وصرفها وفق الأسس الشرعية والتنموية، من خلال مؤسسة وطنية واحدة ترعاها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، بما يضمن الرقابة الشرعية والإدارية والمالية على نشاطاتها بشفافية، وتعزيز دور الخطاب الدعوي الذي يرفع مستوى وعي المسلمين بأهمية الزكاة ومكانتها في الإسلام وأحكامها ووجوب أدائها، ويبين ويحث على أفضلية أدائها لصندوق الزكاة الفلسطيني الرسمي الذي يوحد المحصل منها، كي يكون صرفه مجدياً أكثر للمصارف المشروعة خاصة التنموية الإنتاجية منها، التي تساهم في تحقيق الأمن المجتمعي والانتقال من دور الزكاة في الرعاية المجتمعية إلى دورها الريادي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ولا بد من التركيز على دور المرأة المسلمة في هذا المجال.
وأوصى المؤتمر بإعداد الدراسات العلمية الجادة لفكرة إنشاء بنك الزكاة ليدير بكل وضوح وشفافية تلك الأموال من حيث تحصيلها وإيداعها وصرفها واستثمارها بالطرق الشرعية والرقابة على حركتها وطرق استثمارها وتقدم بيانات ومعلومات واضحة حول كل ذلك؛ لتعزيز الثقة بين المزكي والجهات المسؤولة والمستفيدة، والعمل على إنشاء صندوق تنمية وقفي يعود ريعه على المستحقين لها، والتأكيد على المطالبة بإيجاد مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل لتعزيز صمود المقدسيين ودعم صمود أهلنا في القدس والمناطق المهددة، وتفعيل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والثقافي المتعددة، سواء أكانت مرئية أم مسموعة أم مقروءة، كونها الوسائل الأكثر وصولاً للناس وتأثيراً بهم إلى جانب الخطب ودروس الوعظ والإرشاد في المساجد، وتوظيف ما بلغه التقدم العلمي من إنجازات تقنية في مجال الاتصالات والانترنت لتحصيل أموال الزكاة واستثمارها وتنميتها وبيان تطبيقاتها المعاصرة.
كما أوصى بإعداد فريق أو كادر علمي وفني وإعلامي وتنموي خاص بشؤون الزكاة، خاصة في مجالي الدراسات الميدانية الإحصائية والجودة الإدارية وأنظمة المحاسبة والحوكمة التي تطال تحصيلها وصرفها واستثمارها في المشاريع التنموية للترويج والحث على أدائها للجهة الرسمية، وتقديم بيانات ومعلومات واضحة حول كل ذلك، وبالانفتاح على الأكاديميين ومؤسسات الزكاة في العالمين العربي والإسلامي للإفادة من آراء العلماء وتجارب المؤسسات في مجال تنمية الزكاة خاصة تجربة الأشقاء في الكويت والسودان والأردن وقطر وماليزيا وتونس والجزائر