القدس - فلسطين اليوم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي التضييق على سكان مدينة القدس المحتلة، وبالأخص سكان بلدة سلوان، من خلال محاولات منع دفن المتوفين من سكانها في مقبرة "باب الرحمة"، الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي.
جاء ذلك عقب مهاجمة قوات الاحتلال الليلة الماضية، جنازة الراحلة جميلة إبراهيم الأعور من بلدة سلوان، أثناء محاولة دفنها في المقبرة، حيث وجهت الشتائم والألفاظ النابية للمشيعين، ثم اعتدت عليهم بالقنابل الصوتية والهراوات، ما أدى إلى إصابة بعضهم بشظايا القنابل الصوتية.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة في بيان صحفي اليوم الخميس، "أن تلك القوات أخلت مقبرة باب الرحمة بالقوة، بحجة أن الأرض مصادرة، ويمنع الدفن فيها، وأغلقت بابها لنصف ساعة، ثم سمحت لعائلة الراحلة "الأعور" بدفنها، بعد تأكد الضابط الإسرائيلي المسؤول بأن منطقة القبر غير مصادرة، ويسمح الدفن فيها".
وطالب المقدسيون الأوقاف الإسلامية والجهات ذات العلاقة بالتدخل المباشر والسريع لوقف الاستيلاء على هذه المقبرة، والتي تضم رفاة عدد من الصحابة والأولياء وأبناء المدينة المقدسة.
وكان الاحتلال هاجم قبل نحو أسبوعين جنازة مشابهة لمواطن من سلوان في المقبرة المذكورة، وأصيب العشرات منهم بحالات اختناق، ورضوض مختلفة.
وتزعم سلطات الاحتلال الاستيلاء على جزء من المقبرة التاريخية، وتحاول منع دفن موتى المقدسيين فيها، في حين يخشى أبناء المدينة المقدسة من أن تتواصل اجراءات الاحتلال بحق المقبرة، وصولا الى الاستيلاء عليها بالكامل، والعبث فيها كما حصل بمقبرة "مأمن الله" التاريخية