البيرة-فلسطين اليوم
شارك حشد من أهالي الأسرى والمواطنين في الاعتصام الأسبوعي التضامني، الذي دعت اليه الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، ورفعوا الشعارات المنددة بإجراءات إدارة السجون الاسرائيلية والمطالبة بالوقوف مع الأسرى في معركتهم.
وقال رئيس الهيئة أمين شومان، إنه ومنذ بداية الهبة الشعبية، ارتفعت وتيرة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق شعبنا، مما أدى إلى خلق حالة من الاكتظاظ الشديد بين الأسرى، مضيفا أن يجري يوميا اعتقال ما لا يقل عن عشرين مواطنا من مختلف أنحاء محافظات الضفة.
وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر الماضي ما يزيد على 400 مواطن، تم تحويل 60 منهم للاعتقال الإداري.
وأضاف شومان أن سجن عوفر يعد من أكثر السجون الذي تشهد اكتظاظا في غرف الأسرى، حيث أن هذا السجن يستوعب 730 أسيرا، غير أنه يوجد به الآن أكثر من ألف اسير، مما يعني نقص حاد في الاغذية والأغطية، وعدم أخذهم حقهم الكافي في العلاج، كذلك شح في وسائل التهوية والتدفئة، ناهيك عن أنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار العديد من الأمراض بين صفوف الأسرى.
من جانبه، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، إن أوضاع الأسرى تزداد سوء يوما بعد يوم، بسبب ما ينتهجه الاحتلال بحقهم، من استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وحرمانهم من زيارة ذويهم، بالإضافة إلى استمرار سياسة الاعتقال الإداري والعزل الإنفرادي.
وأشار إلى أن هناك ستة أسرى يخوضون الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري، حيث بدأت علامات الضعف والوهن تظهر عيهم، ويرفضون تناول المدعمات، ولا يتناولون سوى الماء.