رام الله - فلسطين اليوم
شارك وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي في أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، دورة "القيم الإسلامية من أجل السلام المستدام والتضامن والتنمية، المنعقد في مدينة دكا عاصمة جمهورية بنجلادش يومي 5، 6 أيار الجاري.
وفي كلمته أمام الاجتماع استعرض المالكي المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية ولا سيما في ظل السياسية العدائية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشعب وحقوقه المشروعة، وعلى خلفية تسارع الإجراءات المبذولة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.
ويأتي ذلك كله في ظل تغول الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته تجاه الشعب الفلسطيني وقد شهد العالم أجمع ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة حيث قتل ما يزيد عن 50 شهيد وجرح بشكل ممنهج حوالي 5000 موطن فلسطيني غالبية اصاباتهم ادخلتهم في إعاقات دائمة تهدد مستقبلهم، وفي هذا الإطار طالب المالكي المجتمعيين الضغط من أجل إجراء تحقيق دولي تجاه تلك الجرائم بحق المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة.
وطالبهم بدعم مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في خطابه امام الأمم المتحدة في شهر شباط الماضي، واعتمادها كاطار للحل السياسي وإنهاء الصراع بما يفضي إلى تحقيق حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وشكر المالكي الدول الشقيقة التي تتقدم بالدعم للشعب الفلسطيني سواء من خلال دعم الأونروا او دعم مدينة القدس ومرافقها ومنشئاتها.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري حيث تحدث فيها مارسيل امون تانوه، وزير خارجية كوت ديفوار رئيس الدورة السابقة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى ابو الحسن محمود علي وزير خارجية جمهورية بنغلاديش ورئيس الدورة الحالية الخامسة والاربعبن.
وتبعهم في المدخلات نائب رئيس مجلس الوزراء التركي كون بلاده الرئيس الحالي للقمة الإسلامية. وتوالت كلمات المجموعات العربية والإفريقية والآسيوية، حيث تحدث باسم المجموعة العربية عادل الجبير وزير الخارجية السعودي.
وباسم المجموعة الإفريقية وزير خارجية السنغال صديقي كابا، وتحدث باسم المجموعة الآسيوية نائب وزيرة الخارجية الإندونيسية.
وتحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين ورئيسة وزراء بنجلادش شيخة حسينة.
وأكد الجميع على مكانة القضية الفلسطينية في قلب وعقل واهتمام العالم الإسلامي، باعتبارها خط أحمر بالنسبة للعالم الإسلامي بأسره. وفي القلب منها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.