رام الله - فلسطين اليوم
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن خطاب الرئيس محمود عباس في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني اتسم بالشمولية والواقعية السياسية الشديدة والقوة من حيث المضمون والموقف السياسي المعبر عن رفض الشغب وقيادته لقرار ترامب بشان القدس والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي.
وأوضح مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، صباح الثلاثاء، أن ما تحدث عنه الرئيس حول خطوات صعبة مع إسرائيل والولايات المتحدة متروك للبحث فيه بالتفصيل لاحقا بعد انتهاء جلسات المجلس الوطني حيث سيكون امام القيادة الجديدة رؤية وخطة عمل تنطلق أولا من القرارات التي ستخرج عن الوطني.
وأضاف أنه من المبكر الحديث عن هذه القضايا قبل أن تتبلور الرؤية السياسية الشاملة مبينا أن هذه القضايا متصلة أيضا بقرارات المجلس المركزي المتعلقة
بتحديد العلاقة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة وفي الجوهر من هذه القضايا طبيعة ووظيفة السلطة الوطنية.
وقال مجدلاني إن دور السلطة وانتقالها إلى دولة هو القضية الجوهرية خلال جلسات المجلس الوطني إضافة إلى ما يتصل بوظيفة ودور منظمة التحرير واللجنة
التنفيذية وإعادة صياغة دور المنظمة بما يتلاءم والمرحلة الجديدة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وفيما يتعلق بما تسمى صفقة القرن، أكد مجدلاني على موقف الرئيس الواضح من هذه المسألة بأنه لا يمكن القبول بأي مشروع أمريكي أو بالرعاية
الأمريكية المنفردة لعملية السلام، مبينا أن الولايات المتحدة تدرك أنه دون موافقة فلسطين لن يكتب النجاح أبدا لأي صفقة.واعتبر مجدلاني أن الحضور الكبير للجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني رغم كل الضغوط ومحاولات تعطيل وصول الأعضاء يعكس إلى حد كبير الوعي والحرص على
المشروع الوطني لدى كافة القوى ومختلف فئات الشعب وتحديدا الشخصيات الوطنية والاعتبارية وتمسكهم بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد